إغلاق بوابة «المضيف» على الحدود مع عُمان
|
|
أعلن مدير عام إدارة الجنسية والإقامة في أبوظبي، العميد ناصر العوضي المنهالي، عن عزم الإدارة إغلاق بوابة «المضيف» الواقعة في منطقة عود التوبة، بين منطقة البريمي ومدينة العين، وذلك «لأسباب تنظيمية، وأمنية، أملتها الضرورة»، بعد أن «تم التنسيق بين شرطة أبوظبي والجهات المختصّة في سلطنة عُمان في هذا الخصوص»، فيما سيتم تحويل حركة العبور والخروج إلى منفذ «الهيلي» بالنسبة إلى مواطني الدولة ودول مجلس التعاون، ومنفذ «الشكلة» لبقية المقيمين في الدولة.
ولم يعطِ المنهالي لـ«الإمارات اليوم» إيضاحات عن الأسباب «الأمنية والتنظيمية»، مكتفياً بالإشارة إلى أن «الإدارة راعت ظروف القاطنين والعاملين والمترددين بشكل دائم بين المنطقتين»، معتبراً أن ذلك «سيوفر مزيداً من الأمن، ويسد الثغرات التي ظلت تشكّل تحدياً يستغله المتسللون»، فضلاً عن «عدم قدرتها الاستيعابية أمام تزايد أعداد العابرين، في الوقت الذي لا يسمح ضيق المكان ومتاخمته لملكيات خاصة بإجراء أي توسيعات فيه، الأمر الذي يعوق حركة العبور والخروج أثناء أوقات الذروة . وأكد مسؤول في إدارة شرطة أمن المنافذ والمطارات أن تحويل حركة العبور والخروج إلى منفذ «الهيلي» لمواطني الدولة ودول مجلس التعاون سيكون في 15 من يوليو .2008 وقال المنهالي: «إن إدارته ستعقد مؤتمراً صحافياً خلال الأسبوع الجاري للحديث عن القرار الجديد، وتوضح الأسباب المفصلة التي دعت إليه». وعبّر مقيمون في ولاية البريمي، من الذين يعملون في العين، عن قلقهم من هـذه الخطـوة، وتأثيرها في حركـة دخـولهم وخـروجهم من وإلى البريمي. وقال حسين ربيع، وهو أحد المقيمين في ولاية البريمي: «إنه سيبحث عن منزل لأسرته في العين، وسيضطر إلى تحمّل تكاليف جديدة، في ظـل ارتفاع الإيجارات في العين»، وأضاف: «قررت أن أرسـل عائلتي إلى سوريـة ريثما أتـدبر أمـوري هنا». وتتساءل سامية كمال، المتزوجة من رجل عُماني، ولم تحصل بعد على الجنسية العُمانية، عن طريقة معاملتها أثناء مرورها.. وتقول: «مازلت أمام القانون في حكم الوافدة، على الرغم من أن أبنائي من مواطني دول مجلس التعاون.. فكيف يُعقل أن أمرّ من منفذ يبعُد عشرات الكيلومترات عن منفذ آخر يعبُر منه زوجي وأبنائي؟». ولفت محمد أبوحسان إلى أن شائعة انتشرت قبل أسابيع بانتقال منفذ «الهيلي» إلى ختم «الشكلة»، لكن يبدو أنها حقيقية، ولذلك بدأت رحلة البحث عن منزل، وجرّبت في إحدى المرّات أن أسلُك طريق المنفذ، ووجدت أن المنفذ يبعد عن منطقة العين ما يقارب 26 كيلومتراً، ومن ثم دخول المنفذ يحتاج إلى رسم قيمته 20 درهماً». |