مخاوف من وجود مواد مُسرطنة في عصائر وأغذية
أعرب مواطنون ومقيمون عن مخاوفهم من تناول عصائر وأغذية معروضة في الأسواق، بعد انتشار شائعات تفيد احتواءها على مواد حافظة وملونة مسرطنة، موضحين «توقفنا عن تناول العصائر، ونبحث عن مشروب طبيعي 100%، وتالياً لا نعرف حجم الضرر الذي تسببه المواد المضافة والملونة، للأغذية ومدى خطورتها وتلوثها بالمواد المسرطنة».
فيما نفى رئيس قسم الرقابة على الأغذية في بلدية دبي، خالد محمد شريف، وجود أضرار في المواد المضافة للعصائر والأغذية، معتبراً أن «هذه المخاوف لا أساس علمياً لها، ونحن نتحفظ في الحديث في هذا الموضوع؛ لأن الجهة الرئيسة لسلامة الأغذية في العالم (كوديكس) لم ترسل للجهات الرقابية في البلاد، طلباً بمنع المواد الحافظة». وعن المخالفات قال شريف: «إننا فرضنا 2903 مخالفات على منشآت منذ بدايةالعام الجاري إلى نهاية شهر ابريل الماضي، تقدر قيمتها المالية بخمسة ملايين، وقد شملت هذه المخالفات المصانع، والمطاعم، والمؤسسات، والكافتيريات». ونوه إلى أن «تلك المخالفات ليس لها علاقة بوجود مواد مسرطنة في المنتج، وإنما لعدم صلاحيته بسبب النقل أو التخزين». وأكد شريف أن «فترة الصلاحية لأي منتج غذائي تعتمد على نوع العبوة، لهذا فإن البلاستيك أقل صلاحية من الزجاج، والعبوات المعدنية أكثر صلاحية من الزجاجية، خصوصاً أثناء النقل، أما الكارتون فهو أفضل أنواع العبوات؛ لأنه يحافظ على المنتج فترة أطول لما يحتويه في الداخل من طبقة ألومنيوم، وأهم شيء في هذه العبوات أن تكون معتمدة، وألا تحتوي على مواد محظورة، وأن تكون من مرتبة غذائية». يقول أحمد العسيري، أحد المتخوفين، إن «الشركات حريصة على وضع المواصفات وعلامة الجودة على المواد الكهربائية التي يستخدمها المستهــلك، لكن شركات الاغذية لا تهتم بذلك، وهذا ما يسبب لنا إزعاجاً». وذكر أحمد عبدالرحمن أنه «حين كنت طالباً في الولايات المتحدة الأميركية، كنت أتابع مجلة متخصصة تُعنى بشؤون المستهلك، وهي ليست ملكاً للقـطاع الخاص، وإنما تعتمد في تمويلها على مبيعاتها وتبرع جمعيات حماية المستهلك، وتعد هذه المجلة أكثر المجلات شهرة ومتابعة من قبل القراء، فهي تعد المقارنات بين سلـعة وأخرى، ومنتج وآخر وتظهر عيوب السلع والمنتجات الأميركية، في حين نفتقد نحن إلى توعية دائمة أمام ازدياد مخاوفنا من الأمراض الخبيثة». ويرى (م.ح) أن «الجهات الرقابية لابد أن تقوم بدورها في متابعة هذه المنتجات قبل دخولها إلى الدولة، حتى يشعر المواطنون والمقيمون بالاطمئنان أثناء تناولها». من جانبه، أوضح رئيس قسم الرقابة على الأغذية في بلدية دبي، أن «المضافات الغذائية لها فوائد، وليست شراً كما يحاول معظم الناس أن يروجوا، ولكن نتيجة لكثرة دخولها في غذائنا وتعدد أنواعها، كثر الجدل المثار حولها». وأشار شريف إلى أنه «لا يوجد غذاء آمن 100%، ولذا ندعو إلى الاستخدام الأمثل الذي يساعد على الاستفادة المناسبة والمطلوبة من هذه الأغذية». وتحدث عن المادة الملونة «اراتازاين»، الموجودة في بعض أنواع الشراب، قائلاً إنها «مادة غير مسرطنة ومسموح بها وفق هيئة دستور الأغذية «الكودكس»، والمضافات الموجودة في بعض أنواع العصائر مسموح بها، وخوف الناس ربما نتيجة الشائعات». مركبات طبيعية وأضاف شريف أن «الكثير من المضافات الغذائية مركبات طبيعية توجد في العديد من النباتات ويتم استخلاصها أو تصنيعها، من أجل هذا الغرض»، مشيراً إلى أنه «ليس كل طبيعي آمناً ولا كل صناعي خطراً، واستخدام المواد المضافة إلى المواد الغذائية يتم بإشراف هيئات ولجان ومنظمات حكومية وإقليمية ودولية». العصير والشراب يفرق مدير إدارة الاتصال والمعلومات في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، محمد جلال الريايسة، بين العصير والشراب، موضحاً أن «العصير يكون أحياناً 100% من الثمار الطبيعية، وتكون مدة تناوله محددة جداً، أما الشراب فتكتب عليه مكوناته التي تحتوي على مستخلص الفاكهة مع الماء والسكر بأنواعه المختلفة، إضافة إلى المواد الحافظة والفيتامين، ويحتوي على كمية أكبر من المواد الحافظة والفيتامين، ويقوم المستهلك بإضافة الماء له». طبيعي تماماً وأضاف الريايسة أن نسبة المواد الطبيعية في بعض العصائر قد تختلف، ليدخل دور المواد المضافة وفق المنظمة العالمية «كوديكس». وأشار إلى «عدم وجود أضرار في العصائر الموجودة في السوق؛ لأنها تخضع للتفتيش من خلال ثلاث جهات، هي: البلدية، والمنافذ، والسوق، إضافة إلى أننا نقوم بأخذ عينات عشوائية، ونرى ما إذا كانت متناسـبة مع المقاييس العالمية والخليجية». شراب «الكافيتريات» وعن شراب الكوكتيل الذي يقدم في الكافيتريات، يرى الريايسة أن «هناك اشتراطات معينة في قضية الإعداد والتخزين، فالكوكتيل ليس له قائمة، ولكن المواد التي توضع مسموح بها، حتى المواد المضافة فإنها تخضع لقانون، وهناك مراقبة ففي حال أي إخلال للشروط نقوم بمخالفة صاحب الكافيتريا». عصير طبيعي وحول حقيقة وجود عصير طبيعي100%، أكدت مديرة منتج المشروبات في مسافي، هند لمراني، «وجود عصير طبيعي 100%، من خلال تحضير هذا النوع من العصائر، باستخدام طريقتين للتحضير، وهما: «التبريد»، حيث يعبأ العصير بالطريقة المبردة ويبقى من 21-29 يوماً، في ثلاجات، والطريقة الثانية وهي «التسخين» المكثّف للعصير حتى 85 درجة مئوية، ووضعه في العبوة، وبعد إغلاقها بـ20 ثانية، يتم تبريده وفق درجة حرارة المكان، ما يسهم في الحفاظ على الطعم لمدة أطول، ويسهم في جعل العصير يحافظ على طعمه الطبيعي لمدة أربعة أشهر». |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news