«حزب الله» يسلّم رفات إسرائيليين.. ويتسلم «نسر»

أكدت اسرائيل تسلمها من «حزب الله» اللبناني، اشلاء جنود سقطوا خلال حرب صيف 2006، وذلك بعد إفراجها عن الأسير  اللبناني نسيم نسر الذي امضى ست سنوات في سجونها، وأعيد الى لبنان أمس.


وأكد مسؤول اسرائيلي كبير ان بلاده تسلمت من حزب الله «اشلاء جثث»  يفترض انها لجنود إسرائيليين. وقال ان «حزب الله سلم نعشاً يضم على ما يبدو أشلاء جنود قتلوا خلال حرب 2006 في مبادرة في اطار المفاوضات حول تبادل اسرى». وكان مسؤول في «حزب الله» اعلن فور وصول نسيم نسر الى منطقة الحدود اللبنانية ظهراً، تسليم اللجنة الدولية للصليب الأحمر «بعض الأشلاء لجنود إسرائيليين، من دون اعطاء تفاصيل اضافية.


وأوضحت متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يائيل سيغيف ايتان، ان هناك «بعض التطورات التي حصلت» من دون الغوص في تفاصيل اضافية.


وأعلن مصدر عسكري ومتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية الإفراج عن نسر في مركز روش هانيكرا (راس الناقورة) الحدودي «بين لبنان واسرائيل حيث خضع «لفحوص طبية اخيرة»  على ايدي عناصر الصليب الأحمر، وبعد نحو نصف ساعة، اجتاز نسيم نسر الحدود ليصل الى الأراضي اللبنانية في سيارة للصليب الأحمر.


وصرح محمد نسر، شقيق نسيم، قبل وصول هذا الأخير ان شقيقه كان اتصل به قبل شهر وابلغه ان «سجانيه وضعوه في زنزانة انفرادية وحاولوا إقناعه بعدم العودة الى لبنان» علما ان لنسيم نسر ابنتين إسرائيليتين تقيمان في إسرائيل.


وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية ان الإفراج عنه جاء في اطار اتفاق لتبادل اسرى بين اسرائيل و«حزب الله»، وبموجب هذا الاتفاق، فإن اسرائيل مستعدة للإفراج عن خمسة معتقلين لبنانيين وتسليم رفات 10 من مقاتلي «حزب الله» مقابل اطلاق جنديين اسرائيليين اسرا في 2006  بحسب الإعلام الإسرائيلي. 


وكانت اسرائيل ردت على أسر  هذين الجنديين بشن حرب يوليو التي استمرت 33 يوماً، وتسببت بمقتل 1200 لبناني معظمهم من المدنيين، بالإضافة الى 163 اسرائيلياً بينهم 119 جندياً و44 مدنياً، وبالإفراج عن نسر، يبقى ستة اسرى لبنانيين في السجون الإسرائيلية. 


واعلن مسؤول «حزب الله» في الجنوب نبيل قاووق خلال استقبال شعبي حاشد نظم لنسيم نسر، ان المقاومة هي السبيل الوحيد للإفراج عن الأسرى، وان هذا الموضوع يحتل الأولوية بالنسبة الى «حزب الله».


وحصلت آخر عملية تبادل بين اسرائيل و«حزب الله» في اكتوبر 2007، عندما سلمت اسرائيل اسيرا واشلاء مقاتلين من «حزب الله» وتسلمت اشلاء اسرائيلي.


وبوساطة المانية، حصلت عملية تبادل اسرى كبيرة في يناير 2004 افرجت خلالها اسرائيل عن 400 معتقل لبناني وعربي، مقابل رجل اعمال اسرائيلي وجثث ثلاثة جنود. 

تويتر