«العائلة النووية» مهددة بالاندثار
|
|
يحذر علماء الديموغرافيا من أن الشكل التقليدي والمنتشر لشكل العائلة النووية المتمثلة بالأب والأم وطفلين، يعاني من تهديد وتأثر، بسبب الارتفاع الكبير لحالات الأمهات اللاتي يقدمن على الإنجاب من دون وجود أب، أو بسبب امتناع الأزواج عن الإنجاب.
وقد بيّنوا أنه خلال العقد الأخير، وتحديداً بين عامي 1996 و2006، ارتفعت نسبة الأزواج ذوي الأطفال إلى 2% فقط، بينما ارتفعت نسبة المقدمين على إنجاب الأطفال وحيدين من دون الاستعانة بزوج إلى 23% بينما ارتفعت نسبة الأزواج الذين لا يقدمون على الإنجاب إلى 22%، حيث بيّن عالم الديموغرافيا بيرنارد سالت «أن الحقيقة هي أن الأفراد بدأوا يفضلون العيش في وحدات اجتماعية أصغر فأصغر مع الوقت، سواء كانوا عزاباً، أو أزواجاً، أو آباء، من دون زواج،
فأيام العائلة الكبيرة قد ولت»، ففي عام 2006، 2.3 مليون عائلة تقليدية بزوجين وأطفال، ونحو 1.9 مليون زوج من دون أطفال، بينما تتمحور الأسباب المساهمة في ارتفاع هذه الظاهرة، من خلال الأزواج الذين لا ينهون علاقاتهم الزوجية بشكل رسمي، ومن خلال وجود المقدمين على علاقات تشبه الزواج إلا أنها غير رسمية والذين يسمون بالأزواج «دي فاكتو» خصوصاً مع وجود أطفال في هذه العلاقة، بالإضافة إلى إقدام كثير من النساء على إنجاب أطفال بأنفسهن من دون زواج أو علاقة.
|