هشام سليم: «ظلّ المحارب» رسالة إلى العالم الثالث
وعن هذه التجربة الدرامية الجديدة أوضح سليم أنها من تأليف الكاتب بشير الديك وبطولة علا غانم، والسوري باسم ياخور، وعبد الرحمن ابو زهرة، وإخراج نادر جلال. وتدور أحداثه في إطار اجتماعي سياسي يتناول الواقع العربي الذي يموج بالعديد من القضايا الساخنة، سواء المتعلق بكرامة المواطن العربي والانتهاكات اللاإنسانية التي يتعرض لها من قبل بعض الأجهزة الأمنية»، وقال سليم إنه «تفاديا لتعنت رقابة التلفزيون أو الرقابة المفروضة على الفضائيات العربية، اختار المؤلف أن تدور الأحداث في بلد وهمي هو «كرب ستان» يحكمه ديكتاتور يخضع شعبه لأنواع القهر، لكن اغتيال هذا الدكتاتور المفاجئ، يدفع رجال الحاشية إلى البحث عن بديل يشبهه في ملامح الوجه، ليحافظوا على استقرار البلد ومناصبهم وثرواتهم، وبعد العثور على الشبيه تقوم الحاشيه بتدريبه على الطريقة التي كان يعيش بها الحاكم». والطريف في العمل كما أوضح سليم « أنهم في خلال فترة تدريب الشبيه على أساليب الحكم تتعرض البلاد لأزمة سياسية دولية كبرى، نتيجة أطماع احدى الدول الكبرى في ثروات البلاد، التي تخضع للاحتلال».
وعن دوره في العمل قال سليم « أجسد دور« نبوي» وهو رجل مطلع ويحب القراءة ولا يوجد لديه اهتمامات أخرى سوى أن يصبح ممثلاً مشهوراً، يتفلسف كثيراً ولا يتحمله الناس ويأخذه بعض الأشخاص لتمثيل دور ويتبين بأنه ليس مجرد دور، وإنما يحمل أبعاداً أخرى كثيرة. والجميل في العمل أن الأدوار متساوية ولا يوجد نجم أو بطولات فرديه، فضلا عن أن المستوى الانتاجي الضخم للعمل الذي تظهر فيه آليات ومراكب وطائرات ودبابات، يتم توظيفها بمشاهد حركة مميّزه نراها لأول مرة على شاشات التلفزيون العربي».
رسالة وأكد سليم أن العمل يوجه رسالة الى العالم الثالث بأن «مصالحكم مع بعضكم، ولا يمكن أن تصلوا إلى مصالحكم بالمشاجرات التي بينكم، وعلينا العمل بروح فريق الكرة، إذا أردنا أن نصل إلى الهدف». وعن أسباب رفضه المشاركة فيبطولة مسلسل «قضية صفية» امام الممثله مي عز الدين أشار سليم «بالفعل قرأت السيناريو وأبديت موافقة عليه، ولكن عند الحديث في التفاصيل حدثت خلافات كثيرة بسبب وضع اسمي في شارة المسلسل، وتركيز البطولة والعرض على الفنانة مي عز الدين التي تقوم بدور «صفية»، الامر الذي اعتبرته تجاهلا لمشواري الفني، وإن كانت مي عز الدين فنانة تستحق البطولة، ولكن لابد من مراعاة السن والتاريخ والمكانة الفنية».
وردا عن الاتهامات التي ينعت بها وخاصة الغرور قال سليم «هذا ليس ذنبي بل ذنب من يراني هكذا. أنا رجل أحب الناس جميعا على اختلاف ثقافتهم وعاداتهم وميولهم، وأقبل الآخر؛ وإن كان في شخصيتي نوع من الجدية والاتزان فهذه ليست عيباً، ولكنها نمط حياة أعيشه وأرتبط به، أحب المرح وأبتعد قدر الامكان عن الكآبة والسوداوية، والحمد لله أنا أبعد ما أكون عن الغرور، لأنه هلاك على المستوى الإنساني وكذلك الفني. وهذه أمور لا يجوز الرد عليها، ومن ينعتني بذلك ظالم وبعيد عن الحقيقة والواقع».
وأكد سليم ترحيبه بالنقد الذي يوجهه له خاصة ان كان مبنيا على اسس علمية ومنطقية «فليس مقبولا ان احد النقاد مثلا يلصق بي كلاماً عفا عليه الزمان، مثل شكله ارستقراطي او ابن ذوات او.. او.. متناسيا أن الطبقات انتهت منذ ثورة 52، وأعتبر هذا النقد تجريحا وليس نقدا».
وعن مواصفات العمل الجيد برأيه بيّن سليم «السيناريو الجيد أولا؛ فالسيناريو الذي لا تستطيع قراءته كالكتاب الذي تغلقه لأنه لم يجذب اهتمامك؛ وما دامت القصة جيدة وتحمل معنى ورسالة للجمهور أوافق على العمل بها، ثم انظر الى دوري في السيناريو، فإذا كان غير مؤثر لا أوافق على الاشتراك فيه، وكل الأدوار التي لعبت بطولتها قمت بتأديتها عن اقتناع، لأن أي دور أقوم به يصبح جزءا مني، فالممثل الواعي يقرأ دوره جيدا ويقوم بتحليله، كي تظهر له بوضوح الشخصية التي سيقوم بأدئها»
تلفزيون وبرر سليم اتجاهه في السنوات الاخيرة الى العمل التلفزيوني على حساب السينما قائلا «التلفزيون يطلبني للعمل أكثر من السينما، ولست وحدي من اتجه الى التلفزيون، بل غالبية فناني السينما المعروفين والبارزين ومخرجيها، ومنهم نور الشريف ويسرا وليلى علوي، ومن المخرجين محمد خان، وخيري بشارة، وغيرهما». واعتبر سليم أن مخرجي السينما الحاليين هم «مخرجو إعلانات، لأن المنتجين يطلبونهم توفيراً للنفقات؛ ما يجعل المنتج يكسب الملايين من وراء فيلم لم ينفق عليه سوى القليل. إذاً المسألة أصبحت سوقاً وربحاً فقط، وغيابي عن السينما فقط، لأني لم أعد أجد الدور الجيد في العمل الجيد، أنا لا أريد أن يكون دوري من البداية إلى النهاية كما يقولون في عمل رديء وأضحك على الجمهور؛ لا أريد أن يطلبني المنتجون لأقول أي كلام، بل أريد أن أقدم دوراً يسيطر على اهتمامي وتفكيري، البقاء في منزلي أشرف لي وأعزّ من تقديم عمل تافه إلى الناس». لكن هذا لا يعني بحسب سليم أن الساحة خلت من المبدعين بل هناك طاقات ومواهب عدة: محمد رجب، ومي عزالدين، وأحمد عزمي، وأحمد عز، وعمرو واكد، وأتمنى أن يأخذوا حظهم وحقهم دون أن تتدخل الأهواء والمصالح الشخصية في ذلك». ب القاهرة ـ الإمارات اليوم أبو البنات اعرب الفنان هشام سليم عن انزعاجه من لقب «ابو البنات» الذي يطلق عليه «أستغرب هذا اللقب كثير، لأني لا أرى أي فرق بين البنات والذكور ، هي نعمة من الله عز وجل وأنا أحبهن جداً ولا فرق عندي بين ولد وبنت وهذه هي الحقيقة. لقد وهبني الله ثلاث بنات جميلات أحبهن كثيراً وهن كل حياتي. ابنتي الكبرى نورا وابنتي الثانية زين الشرف والصغرى قسمت، وعلاقتي بهن جميلة يملؤها الحب والتفاهم والصداقة، بعد انفصالي عن أم بناتي احرص على اصطحابهن في رحلات إما بضواحي القاهرة أو نسافر الى المناطق الهادئة، لنعيش معا أياما كاملة، فقد كنا معا في الغردقة أخيرا، يزعجني لقب «أبو البنات». |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news