عباس: لا سلام مع الاستيطان

 

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعد لقاء جمعه أمس برئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت أنه لا سلام مع استمرار الاستيطان.

 

 ويأتي اللقاء قبل ساعات من زيارة يقوم بها أولمرت للولايات المتحدة. وعشية اللقاء اثارت اسرائيل غضب الفلسطينيين بإعلان نيتها اقامة 884 وحدة سكنية جديدة للمستوطنين في القدس الشرقية المحتلة في الوقت الذي تشكل فيه قضية الاستيطان اليهودي احدى ابرز نقاط الخلاف في المفاوضات بين الطرفين.

 

وأكد عباس للصحافيين في رام الله بالضفة الغربية، قبل بدء اللقاء، «طرح التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، وبالذات في القدس، وكذلك موضوع الأسرى». وأضاف «دائما نلفت انتباه المجتمع الدولي الى ان استمرار التوسع الاستيطاني سيجعل من الصعب التوصل الى اتفاق سياسي».

 

كما قال عباس بعد لقاء وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير «لن نقبل مثل هذه الإجراءات التي تقوم بها الحكومة الاسرائيلية ونعتقد ان مثل هذه الاجراءات ستكون عقبة في طريق السلام».

 

وكان المفاوض الفلسطيني ياسر عبدربه اتهم اسرائيل بالسعي من خلال مشروعاتها الاستيطانية الى «تقسيم الوطن الفلسطيني الى مجموعة كنتونات منعزلة تسيطر عليها بالحواجز، وبالتالي تدمير اي احتمال لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة».

 من جانبها وصفت حركة «حماس» اللقاء بين عباس واولمرت بـ«المهزلة» معتبرة انه «يشرع» الاستيطان.

 

وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في بيان «إن هذا اللقاء يأتي لتشريع التوغل الاستيطاني الذي يلتهم الأراضي الفلسطينية في الضفة والقدس، وللتغطية على هذه الجريمة والتستر عليها». وأضاف أن اللقاء بمثابة تقديم قارب نجاة لأولمرت وتقوية شبكة الأمان الممنوحة له أميركيا، «وتحديداً بعد محاولات الإطاحة بهذه الحكومة المجرمة في أكثر من مرة، ابتداءً من تقرير فينوغراد وحتى ملفات الفساد التي بات يغطي عليها الرئيس عباس بلقاءاته المباشرة والسريعة مع أولمرت بعد كل جريمة وأزمة تمر بها حكومته الإرهابية». من جانبها اعتبرت  حركة الجهاد الإسلامي  أن اللقاء لا يخدم سوى مصالح إسرائيل وهو «ملهاة ومضيعة للوقت». 
تويتر