نسخة مصرية للتهدئة: الصواريخ مقابل المعابر
كشفت صحيفة «معاريف»الاسرائيلية عن مضمون النسخة المصرية للتهدئة في قطاع غزة التي تتضمن وقف العمليات من القطاع على اسرائيل مقابل فتح المعابر لإدخال المواد التموينية،وفتح معبر رفح بعد اتمام صفقة تبادل الاسرى وإطلاق الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليت. فيما صرح مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية بأن إستمرار الحصار ساعد حركة «حماس» بدلا من إلحاق الأذى بها.
وتفصيلا قالت صحيفة «معاريف» إن وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك ورئيس اركان جيشه غابي اشكينازي سيحاولان خلال الاسبوع المقبل، اقناع الحكومة الاسرائيلية بقبول التهدئة مع «حماس»، بحسب النسخة المصرية للتهدئة.
وأوضحت الصحيفة ان باراك وأشكنازي سيحاولان اقناع المجلس الوزاري الاسرائيلي الاحد المقبل بأهمية قبول الصفقة المصرية التي بلورها رئيس الطاقم الأمني السياسي في وزارة الحرب عاموس جلعاد مع المصريين خلال زياراته المكوكية للقاهرة .
وأضافت أن باراك وأشكنازي «أكدا أن رفض الصفقة ستؤدي الى توتير العلاقات مع مصر مع الأخذ في الحسبان الوضع الداخلي في الدول العربية، وضرورة الحصول على تأييد دولي لأي عملية عسكرية وإعطاء فرصة للخيار المصري».
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية اسرائيلية قولها ان اي عملية في غزة ستؤدي الى مئات القتلى، وبالتالي يجب عدم البدء بها الا بعد الاعلان عن فشل التهدئة المصرية، لأن عملية كهذه ستدفع الرئيس محمود عباس الى وقف المفاوضات مع اسرائيل، وقد تؤدي الى مغادرة السلطة للأراضي الفلسطينية، إضافة الى استنكار دولي واسع «لذلك يجب اعطاء المصريين فرصة اخيرة في هذا الاطار».
وأوضحت «معاريف» انه «لن تكون هناك اتفاقية رسمية موقعة، بل سيتم الاعلان عن موعد لوقف اطلاق النار فقط من غزة». ونقلت الصحيفة عن اوساط مصرية قولها لعاموس«ان التخوف ينبع من ان اسرائيل اذا ما بدأت عملية عسكرية فلن يكون هناك جلعاد شاليت»، مشيرة في الوقت ذاته الى ان رئيس الشاباك يوفال ديسكين يعارض بشدة توجهات باراك وأشكينازي وأنه يعتقد ان اي تأخير في تصفية «حماس» في غزة يعني مزيدا من الالم والدم لإسرائيل وأن «حماس» ستصبح قوة اقليمية عسكرية.
وفي سياق متصل صرح مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية لصحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية بأن استمرار الحصار الإسرائيلي لغزة، يعد عملا خاطئا وأنه ساعد حركة «حماس» بدلا من إلحاق الأذى بها. وقال المسؤول «إن ما نرغب في إعلام الإسرائيليين به، هو أن السياسة التي تبنوها بعد يونيو 2007، لم تكن فعّالة بالنسبة لإغلاق الحدود».
من ناحية أخرى تظاهر فلسطينيون امام مقرّ رئاسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الانروا» في غزة، تلبية لدعوة من اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار للمطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة.
على الصعيد الميداني أصيب ثلاثة ناشطين فلسطينيين في غارة اسرائيلية شرق خانيونس جنوب غزة. كما أصيب خمسة إسرائيليين أمس بشطايا صاروخ سقط في مستوطنة« أشكوا» في النقب الغربي، وتبنت العملية سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي.
من ناحية أخرى أعلن متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان جنديا اسرائيليا متمركزا عند نقطةمعبر« كيسوفيم» جنوب غزة اصيب برصاص قناص فلسطيني. ونقل الجندي الذي وصفت حالته بأنها «حرجة» الى مستشفى اسرائيلي. |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news