من المجالس

 
العام الدراسي طوى صحائفه، والنتائج ظهرت، إلاّ نتائج المرحلة الإعدادية فموعدها غداً الخميس بالرغم من أن امتحاناتها كانت الأقصر، المهم.. أن الناجحين طاروا بفرحتهم والمتفوقين جنوا ثمار جهدهم، فهنيئاً لهم، وبقي الراسبون والمتأخرون إلى الدور الثاني يعضّون أصابع الندم.


ولكنه حزن نتمنى ألاّ يكون كحزن الخنساء على أخيها صخر، لأن خنساء اليأس تحولت إلى خنساء الأمل بعد أن بدلت قناعاتها واعتنقت فكر الانفتاح على الأمل فتبدل حزنها على أخيها فرحاً واستبشاراً لاستشهاد أولادها في سبيل الله.

 

نتمنى أن تسكن هذه الروح قناعات فتياننا وفتياتنا الذين قادهم تقصيرهم إلى الرسوب، لتصبح مجرد سقطة تنهض بعدها الأرواح والأبدان وتنشط الجهود فيتحول الفشل المؤقت إلى إنجازات متواصلة، وذلك على هدي أن «وراء كل عظيم.. فشل!».

 

المواد العلمية المقررة على طلاب القسم الأدبي لم تؤدِ حتى الآن إلاّ إلى المزيد من التعقيد و«التحبيط» والتشتيت، فلا هي نافعة لدخول خريج «الأدبي» الكليات العلمية التطبيقية، ولا هي مجرد مواد تثقيفية لاترتبط بدرجات النجاح والسقوط والنسب المئوية.


فتبدو هذه المواد كالشوكة في خاصرة طلاب القسم الأدبي تلازمهم بوخزاتها طوال العام الدراسي، وتنغّص عليهم عيشتهم الدراسية، وتزيد من توترهم وقلقهم، لأنها تبدو متطفلة في سياق لا علاقة لها به، ومفروضة على جدول العلامات بحكم صوتها المسموع في تحديد النسب.


هذه المواد تبدو كالأصنام التي يتحاشى القائمون على التعليم مسّها. نتمنى أن تتقدم فكرة إلغاء هذه المواد من منهج القسم الأدبي ليتفرغ طلاب هذا القسم لتحصيل المواد الرئيسة في التخصص والتميّز فيها بلا تشتت ولا قلق.

 

تتوقف نسب بعض الطلاب الناجحين من الصف الثاني عشر عند ناقص كسر عشري من النسبة المئوية، فيتسبب ذلك بحرمان هؤلاء من الحصول على قبول في جامعة الإمارات، فقد حدث أن تم رفض قبول طلاب كانت نسبتهم المئوية 69.9%.. أي أقل من70% بـ .,1%. نتمنى ألاّ يصل التشدّد هذه السنة أيضاً إلى درجة التنطع ويفقد الكثير من الطلاب حقهم في الحصول على مقعد دراسي.  

 

adel.m.alrashed@gmail.com

الأكثر مشاركة