الفجيرة تطالب بمركز متخصّص للثلاسيميا
قال عضو المجلس الوطني الاتحادي الدكتور سلطان أحمد المؤذن إن القسم الذي يقدم العلاج حالياً لمرضى الثلاسيميا في مستشفى الفجيرة «غير صحي وغير مجهز لتلقّي العلاج».
وطالب وزارة الصحة بـ«الإسراع في إنشاء مركز متخصص بعلاج الثلاسيميا في إمارة الفجيرة، تتوافر فيه الكوادر الطبية المؤهلة والأجهزة المتطورة، لخدمة 80 مريضاً مواطناً في الفجيرة، منهم 54 مريضاً يتلقون العلاج في قسم الأطفال في مستشفى الفجيرة و26 مريضاً آخر يتلقون العلاج في المركز المختص في مستشفى الوصل في دبي». ومن جانبه، أكد وزير الصحة حميد القطامي أن الوزارة ستنشئ مركزاً متخصصاً في الشهور الثلاثة المقبلة. وكان المؤذن قال لـ«الإمارات اليوم» إنه «يفد إلى قسم الأطفال في مستشفى الإمارة حالياً جميع مرضى الثلاسيميا من الفجيرة وكلباء وخورفكان وسلطنة عمان أيضاً» معتبراً أن «إنشاء مركز مختص سيخدم سكان الإمارات الشمالية والساحل الشرقي ككل، خصوصاً أن مريض الثلاسيميا بحاجة إلى رعاية طبية خاصة، وفحوصات مستمرة ودقيقة للتصدي إلى أي مضاعفات تؤثر في صحته، وذلك في مركز يستقبله يومياً». ويستعد المؤذن لتوجيه سؤال إلى وزير الصحة حميد محمد القطامي حول «إنشاء مركز لعلاج مرضى الثلاسيميا في إمارة الفجيرة»، في جلسة المجلس المقبلة في 17 الشهر الجاري. وقال إن «كثيراً من المرضى، من سكان الفجيرة، يضطرون إلى الذهاب إلى المركز المختص في علاج الثلاسيميا في مستشفى الوصل في دبي، وذلك يكلفهم قطع طريق طويل جداً، نظراً لبعد الإمارة ما يقارب ساعتين عن دبي» معتبراً أن «إنشاءه سينهي معاناة المرضى وأهاليهم من عناء الطريق، وهو ما سيحقق الجانب الإنساني المهم في الأمر، بالإضافة إلى الارتقاء بالخدمات الطبية والصحية المقدَّمة لمرضىالثلاسيميا». ووصف المؤذن القسم الذي يقدم العلاج حالياً لمرضى الثلاسيميا في مستشفى الفجيرة بأنه «غير صحي» إذ إن «جدران الغرف فيه على وشك الانهيار، وأكياس الدم التي توصل للمرضى يتم تعليقها على الجدار أحياناً كثيرة، أي أن المكان غير مجهز لتلقّي العلاج». وأضاف أن «المريض يتلقى العلاج مدة ثلاث مرات شهرياً فقط، والمستشفى لايزال يستخدم مضخات «الديسفرال» للتخلص من الحديد في الجسم، بالإضافة إلى عدم توفير حبوب الـ(إكس جيد) المزيلة للحديد، على الرغم من وعد الوزارة بتوفيرها في يناير الماضي» مشيراً إلى أن «هناك إبراً خاصة عالية الجودة تقدم إلى مرضى الثلاسيميا، ولا تسبب الألم ولا أي مضاعفات، ولم توفرها الوزارة حتى اليوم». يعتبر الثلاسيميا، وهو مرض الدم المزمن، من أمراض الدم الوراثية المنتشرة في الدولة، وتصنف الإمارات ضمن قائمة أكثر الدول احتضاناً له على مستوى المنطقة، غير أنه يمكن الوقاية منه عبر خضوع المقبلين على الزواج لاختبارات الدم. وتصل تكلفة علاج الفرد الواحد من مرضى الثلاسيميا إلى نحو 2.1 مليون درهمألا منذ ولادته حتى يصل إلى سن السادسة عشرة من عمره، حسب دراسات رسمية. في المقابل، أكد وزير الصحة حميد القطامي ل«الإمارات اليوم» أنه «سيتم إنشاء مركز لعلاج الثلاسيميا في الفجيرة خلال الشهور الثلاثة المقبلة، بعد تشكيل فريق عمل لإعداد جميع التصوّرات والدراسات الكافية لإنشائه» مشيراً إلى أن «جميع الخدمات العلاجية متوافرة حالياً لمرضى الثلاسيميا في مستشفى الإمارة، لحين إنشاء المركز المختص». |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news