افتتاح مؤتمر الحوار الاسلامي في مكة بالدعوة إلى مواجهة الانغلاق
|
|
وقال الملك عبدالله "جاءت دعوة أخيكم لمواجهة تحديات الانغلاق والجهل وضيق الأفق ليستوعب العالم مفاهيم وآفاق رسالة الإسلام الخيرة دون عداوة واستعداء". ويعقد المؤتمر على مدى ثلاثة ايام في مكة المكرمة بمبادرة من الملك عبدالله، ويهدف خصوصا الى التشاور بين المسلمين من مختلف المذاهب والبلدان حول مؤتمر الحوار بين الاديان السماوية الثلاثة الذي اقترح العاهل السعودي عقده ولم يحدد له موعد. ومن المتوقع ان يضع مؤتمر الحوار الاسلامي اطارا للحوار مع المسيحية واليهودية. وقال العاهل السعودي في كلمته "إنكم تجتمعون اليوم لتقولوا للعالم من حولنا، وباعتزاز أكرمنا الله به، إننا صوت عدل وقيم إنسانية أخلاقية وأننا صوت تعايش وحوار عاقل وعادل، صوت حكمة وموعظة وجدال بالتي هي أحسن". وعن الحوار المقترح مع الاديان السماوية الاخرى، قال العاهل السعودي "سيكون الطريق للآخر من خلال القيم المشتركة التي دعت إليها الرسالات الإلهية والتي أنزلت من الرب عز وجل وتعالى، لما فيه خير الإنسان والحفاظ على كرامته وتعزيز قيم الأخلاق والتعاملات التي لا تستقيم والخداع تلك القيم التي تنبذ الخيانة وتنفر من الجريمة وتحارب الإرهاب". واعتبر ايضا ان هذه القيم المشتركة "تحتقر الكذب وتؤسس لمكارم الأخلاق والصدق والأمانة والعدل وتعزز مفاهيم وقيم الأسرة وتماسكها وأخلاقياتها التي جار عليها هذا العصر وتفككت روابطها". وخلص الى القول "سننطلق في حوارنا مع الآخر بثقة نستمدها من إيماننا بالله ثم بعلم نأخذه من سماحة ديننا وسنجادل بالتي هي أحسن، فما اتفقنا عليه أنزلناه مكانه الكريم في نفوسنا، وما اختلفنا حوله نحيله إلى قوله سبحانه تعالى (لكم دينكم ولي دين)". |