بريطانيا تـــودّع ودبي تسـتقبل السفينة «اليزابيث 2»
![]() | |
ألقت الملكة البريطانية اليزابيث الإثنين الماضي في مدينة ساوثامبتون نظرة الوداع على «سفينة اليزابيث 2» أشهر سفينة ركاب في العالم، قبل ان ترفع مراسيها وتشد الرحال الى دبي لتصبح فندقاً في مشروع النخلة بإمارة دبي. وشملت حفلة الوداع 300 شخصية كبيرة من بينها رئيسة وزراء بريطانيا السابقة، البارونة مارغريت تاتشر. وتم تسمية السفينة باسم اليزابيث 2 عام 1964 بعد ان دشنت اطلاقها الملكة اليزابيث بنفسها مستخدمة المقص الذهبي نفسه الذي استخدمته والدتها في قص الشريط التقليدي لإطلاق سفينتي الملكة اليزابيث والملكة ميري. وكانت الملكة هي أول من وقع على سجل الزوار عند تدشين السفينة وايضاً آخر من وقع على ذلك السجل في حفل وداعها للسفينة. ويبدو أن صافرة السفينة التي جاءت على نحو مفاجئ قد افزعت الملكة والضباط. ومنذ اطلاقها قطعت هذه السفينة اكثر من 6.4 ملايين ميل، أكثر من أي سفينة أخرى. واستغرقت أول رحلة خارجية لها من ساوثامبتون الى نيويورك بتاريخ 2 مايو 1969، استغرقت أربعة أيام و16 ساعة و35 دقيقة، وكان الامير تشارلز أول مسافر مدني يعتلي سطح السفينة وذلك خلال رحلتها من حوض كلايدبانك الجاف حيث تم تصنيعها الى غرينوك. وخلال عملها حملت اكثر من 2.5 مليون مسافر، واكملت 25 جولة حول العالم، وعبرت الاطلسي 803 مرات، وأمرت تاتشر بتحويل مهمتها من مدنية الى حربية وضمها لقوة واجب جنوب الاطلسي لاستعادة جزر الفوكلاند عام 1982 من الارجنتين. وتضم السفينة في داخلها مجموعة من اللوحات الفنية والقطع من بينها لوحة للملكة اليزابيث الأم، رسمها سير اوزولد بيرلي، ولوحة اخرى للاميرة اليزابيث بعد زواجها من دوق ادنبرة رسمها ادوارد هاليدي. وفي السفينة أيضاً 18 قطعة فنية مستقلة صاغها الفنان غراهام سثرلاند. وكانت شركة استثمار، الذراع الاستثمارية لـ«دبي العالمية»، اشترت السفينة في يونيو العام الماضي بمبلغ 100 مليون دولار لتحويلها في ما بعد الى «فندق فاخر عائم» عام 2009، وسيتضمن هذا الفندق متحفاً يحكي عن التاريخ الغني للسفينة. وينظر محامو الحكومة البريطانية ما اذا كان بإمكانهم منع تصدير الاعمال الفنية الموجودة داخل السفينة. ويقول اللورد انغلود الذي يرأس لجنة الحكومة البريطانية التي تنظر في تصدير الأعمال الفنية إنه يسعى للحصول على استشارة قانونية بشأن هذا الموضوع بعد حملة مناهضة لتصدير القطع الفنية لدبي. وتحاول مجموعة من النشطاء البريطانيين التي حاولت من قبل منع بيع السفينة لدبي، تحاول هذه المرة منع بيعها بمحتوياتها الفنية. وكتبت هذه المجموعة للوزراء محتجة بأن بعض مقتنيات السفينة تعتبر «ذات أهمية وطنية وتاريخية»، ويقول رئيس هذه المجموعة، تيري يارد وود «إن السفينة تعتبر كنزاً وطنياً، وتحتوي على العديد من الكنوز، يعود بعضها الى بدايات الشركة المصنعة للسفينة عام 1840، ونرى انه من المؤسف ان لا تباع السفينة وحدها بل معها هذه الكنوز الرائعة». بيد أن حظر هذه المقتنيات من الناحية القانونية لا يتأتى إلا اذا كانت القطع موجودة في بريطانيا لـ50 عاماً أو أكثر، وبما ان السفينة قضت اكثر من 41 عاماً من عمرها في البحر فإنه حتى القطع التي يعود تاريخها لعام 1840 لا يحظر القانون تصديرها. مقارنة بين «اليزابيث 2» و«التايتانيك»
يراوح ارتفاع سطح اليزابيث 2 بين 12 - 52 متراً، وكلفت صناعتها 30 مليون جنيه استرليني وتبلغ حمولتها من حيث الركاب 1900 مسافر، وعدد طاقمها 1000 فرد. ووزنها الإجمالي 70327 طن وتبلغ تكلفة جناح الدرجة الأولى 2420 دولاراً في اليوم، وتبلغ السرعة القصوى 34 عقدة أي 63 كلم في الساعة. ومقارنة باليزابيث 2 فإن التايتانيك تمت صناعتها عام 1912 ويبلغ ارتفاع سطحها بين 9 - 32 متراً، وكلفت 7.5 مليون دولار، وعدد ركابها 1313، وطاقمها 2234، والوزن الاجمالي لها 46328 طن، وأول رحلة لها كانت في أبريل عام 1912، ويكلف الجناح من الدرجة الاولى 4350 دولاراً في اليوم وسرعتها القصوى 21 عقدة أي 39 كلم في الساعة. |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news