أقول لكم

محمد يوسف


قال اختصاصي العظام «أنت لا تعرف ما يميّز «الترقوة» ومثلك عامة الناس، أما نحن أهل العلم فنعرف قيمتها ودلالاتها، فهي تختلف من شخص إلى آخر من حيث الحجم والانحناء والبروز وتشكّل المنطقة المحيطة بها، وقد يكون خبراء التحقيقات الأميركية قد اعتمدوها بديلاً للبصمات!!».

وقالت المرأة «لماذا أغفلت موضوع الأذنين؟ فقد طلبوا مني عندما تقدمت بطلب التأشيرة أن أقدم صورة حديثة جداً يكون الحجاب كاشفاً منطقة «الترقوة»، أي الرقبة كاملة وجزءاً من الصدر حتى تلك العظمتين مع إظهار الأذنين، ولكنني نسيت أن أسأل الموظفين في القنصلية إن كان الحلق مسموحاً به أم لا، ولهذا سأنتظر حتى يوم الأحد لأنني صوّرت بحلق في أذني، أما عن سبب طلب إظهار الأذنين، وحتى لا تشغل نفسك بالبحث، أقول لك إنهم ربما قرأوا كتب الجاحظ وابن الجوزي وطوق اليمامة، وهي كتب التراث العربي القديم الشارحة لمميزات النساء وما يوصفن به، فأحدهم يتحدث عن جمال المرأة التي «أُذناها متعرّجة» والآخر عن «المرأة ذات الأذن الشبيهة بورقة شجر البرتقال»، كما أن هناك الأذن الشيطانية وهي الكبيرة وكذلك الأذن الملتصقة، وهذه كلها علامات دالة على الشخص، وهم يريدون ما يميز، فلا تذهب بعيداً وتظن أنهم يطلبون ذلك فقط من باب إذلال طالبي التأشيرات، وإجبارهم على إظهار ما لا يجب أن يظهر من جسد النساء خصوصاً، فرجالنا أيضاً مطلوب منهم أن ينزعوا الغترة والعقال ويصوروا «صلعاتهم»، ولن نستغرب لو طلبوا في المستقبل تصوير مؤخّرة الرأس لتظهر فقرات الرقبة الخلفية، فالعلم يتطور، ولكن عندي سؤال بريء جداً لأنني لا أريد أن أكون متشكّكة، لماذا تمنع قوانينهم نزع العمامة عن رؤوس أتباع بعض الطوائف غير المسلمة؟!!. 

وماذا أقول لكم؟ إنها قضية بحاجة إلى تدخّل بعد أن بدأت تقلق الجميع، وأن تكون المعاملة بالمثل هو الرد الرسمي، وامتناع الناس عن السفر إلى تلك الدول هو الرد الشعبي.
 
myousef_1@yahoo.com  
 
تويتر