رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في طهران


وصل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم الى طهران لاجراء محادثات حول اتفاق تعاون استراتيجي بين البلدين، كما اظهرت مشاهد بثتها شاشات التلفزة الايرانية.


وكان في استقبال المالكي، الذي يقوم بثالث زيارة له الى طهران منذ تسلمه منصبه في 2006، نائب الرئيس برويز داوودي.

 

وقال علي الدباغ المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي، في اتصال هاتفي قبيل توجهه الى طهران ان هذه "الزيارة هي خطوة في سلسلة زيارات (...) لبحث ملفات عدة بين الطرفين وتشكيل لجنة استراتيجية عليا لتطوير العلاقات بين البلدين".


واضاف ان المالكي "سينقل رؤية العراق في رفضه لان يكون ممرا او مقرا للاعتداء على دول الجوار".


ومن المقرر ان يبحث رئيس الوزراء العراقي في ايران مسائل اقتصادية ولا سيما تلك المتعلقة بزيادة امدادات الكهرباء وصادرات النفط وواردات المياه.

 

وكان المالكي، زعيم حزب الدعوة، زار ايران للمرة الاولى كرئيس للحكومة العراقية في سبتمبر 2006.

 

وفي ظل نظام صدام حسين كان المالكي يعيش في المنفى ولا سيما في ايران. وتلعب ايران، دورا كبيرا في العراق ولا سيما بالنسبة للاحزاب الشيعية المناهضة للاميركيين.

 

وتعارض طهران الوجود الاميركي في العراق وبالمقابل تتهمها واشنطن بتسليح ميليشيات شيعية وتدريبها، وهي ميليشيات تطلق عليها القوات الاميركية العاملة في العراق اسم "المجموعات الخاصة"، وهي تهمة تنفيها طهران.

 

وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد زار بغداد في مارس الفائت.


وردا على سؤال حول زيارة المالكي الى طهران اعلن السفير الاميركي في بغداد راين كروكر انه يأمل بان يبلغ رئيس الوزراء العراقي الايرانيين بانه يريد مخاطبتهم "من دولة الى دولة" تتمتع كلتاهما بالسيادة.

 

وتاتي زيارة المالكي الى طهران في وقت يتفاوض فيه العراقيون والاميركيون منذ مطلع مارس على اتفاق "تعاون وصداقة على المدى البعيد" من شأنه ان يحدد اطار العلاقات المستقبلية بين البلدين ولا سيما الموضوع الشديد الحساسية المتمثل بالوجود العسكري الاميركي في العراق.

 

والاتفاق المقبل المسمى "اتفاق وضع القوات" يهدف الى وضع اسس قانونية لبقاء قوات اميركية على الاراضي العراقية ما بعد 31 ديسمبر تاريخ انتهاء مهلة التفويض الذي منحته الامم المتحدة لهذه القوات في قرار صادر عن مجلس الامن الدولي. ومن المقرر التوقيع على هذا الاتفاق بحلول 31 يوليو.
 
تويتر