أثرياء الأسواق الناشئة يدعمون الطلب على الألماس


قال سمسار بارز في تجارة الألماس: «إن أسعار الألماس المصقول من المتوقع أن تضطرب هذا العام بسبب الضغوط على الدخول بين أفراد الطبقة الوسطى في أميركا، لكن الطلب على الأحجار الأكبر حجماً النادرة يتزايد مع ارتفاع عدد المليونيرات». وأكد أن «الطلب على الأحجار شديدة الندرة يرتفع مع زيادة عدد المليونيرات، خصوصاً من أسواق ناشئة غنية بالسلع مثل دول الخليج ودول أميركا الجنوبية الغنية بالنفط وروسيا وأوروبا الشرقية».


وأوضح الاستشاري في الألماس في العالم والذي تعتبر قائمة أسعاره معياراً أساسياً لتجارة الجملة للألماس المصقول، مارتن رابابورت، أن «انخفاض قيمة الدولار الذي يقوم به الألماس أدى إلى زيادة الاستثمارات في الألماس كإجراء تحوطي ضد التضخم».


وشهدت سوق الجملة في تجارة الألماس زيادات كبيرة وصلت إلى 25% على أسعار الأحجار شديدة الندرة، وعدل رابابورت قائمة أسعاره لمواكبة العلاوات الكبيرة التي يدفعها التجار فوق الأسعار التي يحددها.


وتفيد أحدث بيانات رابابورت بأن سعر أندر أنواع الألماس من اللون «دي»، التي لا لون لها تقريباً والعالية النقاوة وتزن 10 قراريط قد ارتفع إلى 170 ألف دولار للقراط بزيادة 25% على سعرها قبل شهر.


وفي الشهر الماضي اتخذ رابابورت خطوة غير عادية وهي إصدار مذكرة خاصة للتجار يحثـهم فيها على عدم زيادة الأسعار.


وأفادت المذكرة بأن الأسعار المرتفعة التي نشرت في قائمة أسعار رابابورت يوم 23 مايو الماضي لا تعكس التغير المفاجئ في أسعار الألماس، بل أدخلت التعديلات لتعكس مستوى الزيادات في الأسواق.


وأضافت «نحن لا نرى أي سبب لأن يرفع الموردون الأسعار استناداً إلى هذه التعديلات». لكن رابابورت قال «إن ارتفاع أسعار الأحجار النادرة قد لا يستمر بسبب اضطراب الأوضاع الاقتصادية مثل مخاطر ارتفاع التضخم الأميركي وأزمة الائتمان والضغوط على دخول الطبقة الوسطى الأميركية».


وقال «إن الطلب على الأحجار الكبيرة يرتفع باطراد، هذه الأسعار لم تعد للمضاربة بل قبلتها السوق. وضعف الدولار خلق وضعاً تبدو فيه أن أسعار الألماس مقومة باليورو قد انخفضت».  

الأكثر مشاركة