|
يعدّ موقع نطنز من أهم المواقع لتخصيب اليورانيوم في إيران . أ.ف.ب
في أوضح تهديد حتى الآن للجمهورية الإسلامية، قالت اسرائيل أمس إن شن هجوم على المواقع النووية الإيرانية يبدو أمراً لا بد منه، معتبرة ان العقوبات الدولية المفروضة على طهران غير مجدية، كما أكدت في الوقت نفسه أن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد سيختفي قبل ان تختفي الدولة العبرية.
وتفصيلا، قال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شاؤول موفاز، والذي يتولى حقيبة المواصلات، والمرشح لقيادة حزب كاديما الذي يتزعمه رئيس الوزراء ايهود اولمرت المشتبه في تورطه في قضية فساد، متحدثا إلى صحيفة «يديعوت احرونوت» «اذا واصلت ايران برنامجها النووي العسكري، فسوف نهاجمها».
لكن موفاز الذي يدلي منذ بضعة اسابيع بتصريحات شديدة اللهجة حول جملة من المواضيع، اشار الى انه لا يمكن شن مثل هذا الهجوم بدون دعم الولايات المتحدة.
وأضاف ان «الخيارات الاخرى تسقط إذا تبين ان العقوبات غير مجدية». وأكد قائد الجيش السابق والذي كان وزيرا للدفاع ايضا ان «مهاجمة ايران من اجل وقف خططها النووية، سيكون امرا لا مناص منه». وتابع موفاز في حديثه ان الرئيس الايراني الذي دعا مرارا الى محو الدولة العبرية من على الخريطة «سيختفي قبل ان تختفي اسرائيل». ولم يعقب المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي مارك ريغيف على تصريحات موفاز مباشرة، لكنه قال ان «كل الخيارات يجب ان تبقى على الطاولة»، مضيفا انه يمكن عمل المزيد لممارسة ضغوط مالية على طهران.
وتابع المتحدث «اسرائيل تعتقد بشدة انه بينما عقوبات الامم المتحدة ايجابية، فإن هناك حاجة إلى عمل المزيد للضغط على النظام في طهران، لوقف برنامجه النووي النشط». وأضاف ريغيف «نحن نعتقد انه يجب ان يفكر المجتمع الدولي في اتخاذ خطوات ملموسة اخرى، مثل فرض حظر على المنتجات البترولية المكررة المتجهة الى ايران وعقوبات على رجال اعمال ايرانيين يسافرون الى الخارج، وتشديد الضغوط على المؤسسات المالية الايرانية واتخاذ خطوات اخرى مماثلة».
ويعدّ تهديد موفاز الأوضح حتى الآن للجمهورية الإسلامية من جانب عضو في حكومة اولمرت التي فضلت مثل ادارة الرئيس الأميركي جورج بوش التلميح باستخدام القوة ملاذا اخيرا إذا اعتبرت عقوبات مجلس الامن الدولي غير فعالة.
وبالمقابل كانت القيادة الايرانية هددت أيضا بالرد على اي هجوم على أراضيها بضرب اسرائيل وأهداف اميركية في الخليج. وكان اولمرت دعا الثلاثاء الماضي في واشنطن الى التصدي للطموحات النووية الايرانية «بكل الوسائل الممكنة». وقال «من واجب المجموعة الدولية ومسؤوليتها ابلاغ ايران بوضوح عبر تدابير قاسية بأن عواقب سعيها المتواصل للحصول على الاسلحة النووية ستكون مدمرة».
يذكر أن موفاز الذي ولد في ايران، المنافس الرئيس في حزب كاديما لأولمرت وخاصة بعد انتخابات عام 2006، عندما اجبر اولمرت على تسليم وزارة الدفاع الى حزب العمل شريكه الرئيس في الائتلاف على حساب موفاز. ومازال موفاز مطلعا على التخطيط الدفاعي الاسرائيلي، وهو عضو ايضا في مجلس الوزراء الامني، ويترأس محادثات التنسيق الاستراتيجي مع وزارة الخارجية الاميركية.
من جهة أخرى، وفي ختام اجتماع مجلس الحكام التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكد السفير الإيراني لدى الوكالة علي أصغر سلطانية، أن بلاده قدمت جميع التفاصيل الخاصة ببرنامجها النووي، وأن هذه المسألة بالنسبة إلى طهران أصبحت في حكم المنتهية.
وقال سلطانية للصحافيين الليلة قبل الماضية، إن بلاده قدمت «إجابات ومعلومات ووثائق شاملة»، مما يعني أنها قدمت المطلوب منها وباتت المسألة بحكم المنتهية. ونفى سلطانية الانتقادات الموجهة إلى إيران بأنها لم تقم سوى بنفي الاتهامات، بالسعي للحصول على السلاح النووي، موضحا أن ستة اجتماعات جرت بين مفتشي الوكالة والسلطات الإيرانية قبل التقرير الذي قدمه البرادعي في مارس الماضي .
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
Share
فيسبوك
تويتر
لينكدين
Pin Interest
Whats App