«العرب وفن الحكي».. لقاءات عربية في باريس

  
اطلقت جمعية «سيوة»، أمس، في باريس الدورة الثانية من «ربيع المسرح العربي» التي اختارت لها عنوان «العرب وفن الحكي» وتنظم بمشاركة عدد من الكتاب العرب الذي ترجمت مؤلفاتهم الى الفرنسية.


ومن المشاركين في اللقاءات هدى بركات من لبنان وعلاء الأسواني من مصر، وعبدالفتاح كيليطو من المغرب وصموئيل شمعون من العراق، وسيوقعون كتبهم بعد الندوة، وتضم دورة «العرب وفن الحكي» عدداً من الكتاب الذين ترجمت لهم كتاباتهم الى الفرنسية ونشرتها دار «سندباد آكت سود».


وتحتفل «آكت سود» بمرور 30 عاماً على تأسيس دار النشر، وهي سنوات انتقل فيها العالم العربي والاسلامي، بسبب الأحداث السياسية الدولية، الى الواجهة، ويثير في المجتمع الفرنسي اليوم نقاشات حول الهجرة ووضع الإسلام بالنسبة للجمهورية.


وقد دأبت دار النشر هذه على ابراز ما سمي بـ«الوعي الإسلامي الجديد المنفتح على الحداثة والعلمانية وترجمة الكتابات العربية الشابة وخصوصاً النسوية التي تؤكد الحرية الفردية والجماعية»، على حد قولها.


وتؤكد دار النشر انها «هدفت الى مقاومة التيارات الحالية الجارفة التي تبشر بحروب صليبية وحرب ثقافات وحضارات».


وبعد الندوة الأولى للقاءات «سيوة» حول المسرح العربي ستتم قراءة نص مسرحي غيرمنشور للبنانية هالة مغنية عنوانه «لا وقت للثرثرة، احفر»، في اطار انشطة جمعية «كتابات جوالة» التي تجمع بين مسرحيين ومخرجين من مناطق من العالم، كما سيقدم الشاعر العراقي، المقيم في المنفى، سعدي يوسف امسية شعرية يترجمها جان داميان باربييه للفرنسية.


وتهتم جمعية «سيوة» في لقاءاتها هذه المرة بسؤال «ماذا عن التمثيل العربي؟»، الذي سيكون موضوع حوار بين كاترين ديفيد المسؤولة عن المحافظة على المتاحف وهيثم عبدالرزاق المخرج المسرحي العراقي، وعرفات سعدالله الباحث المغربي ونادية تازي الفيلسوفة من فرنسا، وعمر ابي عازر المخرج المسرحي والممثل اللبناني.


كما ستناقش موضوع التمثيل باللغة العربية؛ هل توجد اشكال تمثيل خاصة بهذا الفضاء الجغرافي الثقافي مختلفة عن تلك الموجودة في الغرب؟

 

وتريد جمعية «سيوة» التفكير بطريقة نقدية بهذه الإشكاليات واعادة قراءة جدية وعميقة للميراث الفني والثقافي واللغوي العربي.

وتتضمن اللقاءات معرضين للصور احدهما عن النساء المهاجرات المسنات عنوانه«أفكر فيك» حيث التقطت منى كراي والمخرج الفرنسي ديدييه رويز صوراً لمهاجرات في الـ60، والثاني لأعمال المصور والفنان التشكيلي الفلسطيني تيسير بطنيجي، وترى ياقوتة بلقاسم المديرة الفنية للتظاهرة، ان «سيوة» تعرض «فضاء للتفكير حول الابداع والتمثيل الفني في العالم العربي المعاصر».   

تويتر