يطرح الموسم السينمائي الحالي في مصر، سؤالا مهما، يقيس قدرة الأفلام الغنائية على الصمود أمام منافسة نجوم السينما الكبار، وأفلامهم ذات التكلفة الإنتاجية الضخمة، فعلى مدار السنوات الثلاث الماضية أصرّ بعض المنتجين على إنتاج ثلاثة أفلام غنائية على الأقل في كل موسم.
ويشهد الموسم المقبل ظهور ستة أفلام غنائية هي «حلم العمر» لحمادة هلال مع الوجه الجديد دينا فؤاد و«مافيش فايدة» لمصطفى قمر الذي تحقق أفلامه الغنائية نجاحا واضحا، وتشاركه البطولة بسمة ويخرجه حاتم فريد، فضلا عن فيلم آخر يراهن عليه المنتجون بقوة خلال الموسم، سيلعب بطولته تامر حسني وزينة ويحمل اسم «كابتن هيما» إذ احتل بطل الفيلم مركزا متقدما في الموسم الماضي بفيلمه «عمر وسلمى» مع مي عز الدين، مما أهّله ليكون حصانا رابحا في أي مراهنة سينمائية مقبلة. وفي هذا الفيلم يؤدي تامر حسني دور البطولة في فيلم سينمائي مع مخرجه ومنتجه نصر محروس، بعد أن احتكره لسنوات منتجا أوحد لألبوماته، فيما سيكون فيلم «نمس بوند» مزيجا من الضحك والغناء، حسبما أكد بطله هاني رمزي، حيث تشاركه البطولة المطربة اللبنانية دوللي شاهين وتلعب في الفيلم دور مطربة أيضا. وأضاف رمزي أن الأفلام الغنائية موجودة في السينما المصرية منذ فترة طويلة وتحقق النجاح نفسه الذي كانت تحققه في سنوات ماضية، مشيرا إلى أن خلط الكوميديا بالغناء يتواكب مع النقلة البصرية التي أحدثتها الفضائيات في عيون الجمهور.
ويؤكد الكلام السابق تركيز بعض مخرجي الكليبات على الأفلام السينمائية، مثلما حدث مع سامح عبدالعزيز مخرج فيلم «كباريه» أقوى أفلام الموسم الحالي والذي حقق إيرادات غير متوقعة منذ الأسبوع الأول من عرضه؛ إذ يؤكد سامح أن خلطة فيلمه غنائية في الأساس، فالبطولة يؤديها ثلاث مطربات، هن مي كساب ودنيا سمير غانم وأمينة، مطربة «الحنطور»، ومطرب واحد هو إدوارد. والأطرف من ذلك أن الممثل خالد الصاوي، هو المطرب الرئيس، في الفيلم وينافس أمينة في أغانيها الشعبية وهو يؤدي دور مطرب في إحدى كباريهات وسط البلد تجري أحداث الفيلم داخلها. |