شبح الفشل يخيّم على محادثات السلام الصومالية
خيم شبح الفشل على مبادرة للسلام في الصومال تقودها الأمم المتحدة مع رفض وفدي الحكومة والمعارضة الاجتماع وجهاً لوجه في جيبوتي لمحاولة إنهاء الصراع المستمر منذ 18 عاما.
وقال مبعوث الأمم المتحدة للصومال أحمد ولد عبدالله، في مؤتمر صحافي عقد في جيبوتي، في ساعة متأخرة أول من أمس «اتخذت قراراً بانهاء المؤتمر» وفي أحدث مبادرة دبلوماسية دولية يحيق بها الفشل أقنع ولد عبدالله فريقي الحكومة والمعارضة بالحضور مرتين الى جيبوتي، إحداهما في مايو الماضي والأخرى في يونيو . لكن الفريقين رفضا الالتقاء وجها لوجه، وقيل ان نقطة الخلاف الرئيسة تمثلت في وجود قوات اثيوبية بالصومال لمساعدة الحكومة على مواجهة المتمردين الإسلاميين. غير أن وفدي الحكومة والمعارضة كانا موجودين في جيبوتي، أمس، وحاولا اعطاء صورة للأحداث أخف من تلك التي رسمها مبعوث الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم تحالف اعادة تحرير الصومال المعارض طاهر محمد غلي، انه لم يعقد اجتماع مباشر بين وفدي المعارضة والحكومة لكن وفده لم يقرر بعد الانسحاب من المحادثات. وأضاف أن فريقه يرى أنه ليس بالإمكان مواصلة المحادثات اذا أصرت الحكومة على بقاء الإثيوبيين بالصومال.
من جهته أعرب المتحدث باسم الحكومة الصومالية عبدي حاجي جوبدون، عن أمله في ألا تكون مبادرة السلام قد انهارت. وقال في مقديشو ان الحكومة تعلق آمالاً كبيرة على امكانية نجاح المحادثات، لكنه أضاف «لن تتسنى مغادرة القوات الإثيوبية قبل وصول قوة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة الى الصومال». من ناحية أخرى ذكر شهود عيان ان متمردين، على ما يبدو، اغتالوا مستشاراً لرئيس البرلمان الانتقالي الصومالي في بيدوا (250 كلم شمال غرب مقديشو) حيث مقر هذا المجلس. وقالت المصادر نفسها ان محمد عبدالرحمن كوشين اغتيل بالرصاص بينما كان يتسوق من محل بقال مجاور لمنزله. |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news