زلزال سيشوان: كارثة أفسدت عرس الأولمبياد
ارتفعت حصيلة ضحايا زلزال إقليم سيشوان الصيني إلى ما يقارب سبعين آلف شخص، فيما لا يزال آلاف آخرون في عداد المفقودين.
وفي هذه الأثناء ينتظر أكثر من مليون مواطن بدء أعمال تصريف مياه بحيرة تشكلت من انهيار التربة التي سدت مجرى أحد الانهار بفعل الزلزال بإقليم سيشوان، وذلك بعد أن فرغت الفرق الهندسية من شق قناة على أمل تجنب حدوث فيضان يهدد مساحة شاسعة من المناطق المزدحمة بالسكان.
وبينما كانت الصين تتأهب لتنظيم فعاليات الألعاب الأولمبية، ضرب زلزال بقوة 7.9 درجات على مقياس ريختر إقليم سيشوان جنوب غرب البلاد في 12 مايو الماضي.
يتمتع الإقليم بحكم شبه ذاتي، فيما يخص التسيير الإداري أما سياسيا فيتلقى حاكم الإقليم التعليمات والأوامر من بكين أين توجد القيادة المركزية للحزب الشيوعي. وتوجد هيئة حزبية خاصة بالإقليم، يتم انتخابها من طرف أعضاء الحزب في الإقليم. ومنذ اندماجها داخل الصين شهد سيشوان استقرارا اجتماعيا وسياسيا نسبيا. يتميز سيشوان بموقعه الاستراتيجي وأهميته العسكرية والزراعية.
ويعود ذلك إلى الأراضي الخصبة ووفرة المياه. وتبلغ مساحته 485 ألف كيلومتر مربع. ويبلغ عدد سكانه قرابة 100 مليون نسبة وهي أكبر الأقاليم الصينية من حيث عدد السكان، والثالث على مستوى العالم.
ويعتبر سيشوان منطقة زراعة الأرز والقمح والقطن والحرير ومحاصيل أخرى. شهد الإقليم الذي يشترك في حدوده الغربية مع إقليم التبت اضطرابات متزامنة مع المصادمات التي نشبت بين الجيش الصيني والمحتجين في التبت مؤخرا.
ويسكن الإقليم أكثر من 15 أقلية تعيش إلى جانب الـ«هان»، ومنها التبتيين والجيانغ والناغزي. ويتميّز الإقليم بثقافة خاصة تعود إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد. |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news