توفي ثلاثة أشخاص بينهم مواطنان، وأصيب 17 آخرون من جنسيات عربية وآسيوية، في ثلاثة حوادث مرورية متفرقة، وقعت مساء أول من أمس في الشارقة.
وأفاد مدير إدارة العمليات في شرطة الشارقة، العقيد محمد عيد المظلوم، بأن «عدم الالتزام بقوانين المرور، والقيادة بطيش وتهور دون مراعاة السرعة اللازمة، والمسافة الواجب تركها بين المركبات، إضافة إلى التجاوز الخاطئ كانت من الأسباب الرئيسة وراء وقوع الحوادث الثلاثة». وتفصيلاً، كشف المظلوم عن أن الحادث الأول وقع في تمام الساعة الرابعة والنصف عصراً أول من أمس، على طريق مليحة ـ كلباء. وكان عبارة عن تصادم بسيط بين شاحنتين. وأثناء توقّف السائقين لمعاينة الحادث، جاءت شاحنة ثالثة قادمة من الشارقة يقودها (م.ص) سوري الجنسية، 27 سنة، بسرعة زائدة، لتصطدم بمؤخرة إحدى الشاحنتين المتوقفتين، وبفعل قوة الاصطدام اشتعلت مقدمة الشاحنة وأتت النيران عليها بالكامل، ما أدى إلى وفاة السائق متفحماً، وإصابة سائقي الشاحنتين ومرافقيهما بجروح بليغة وبسيطة. وأشار إلى أن حركة السير توقفت نحو ساعتين، تم خلالهما سحب الشاحنات المتضررة من وسط الطريق، كما تم استدعاء وحدة من دفاع مدني الذيد لإطفاء النيران المتصاعدة من الشاحنة الملتهبة، وفريق من عمال بلدية المليحة لإزالة بقع الزيت والبترول المتسربة من الشاحنات.
إلى ذلك، وقع حادث تصادم ثان على طريق الجسر السابع باتجاه عجمان في منطقة الزبير في تمام السادسة و20 دقيقة مساءً. وتوفي فيه مواطنان (ع.خ.ن) 30 سنة، و(هـ.س.غ) 36 سنة، وأصيب ستة عمال من جنسيات آسيوية إصابات متفاوتة. ووصف المظلوم هذا الحادث بالأعنف خلال العام. وأشار إلى أن حادثا مروريا وقع بين سيارة من نوع «شيفروليه» يقودها مواطنون قادمون من عجمان باتجاه الشارقة على طريق الزبير، حاول سائق السيارة تجاوز سيارة من نوع «ميتسوبيشي» كانت تسير أمامه، وأثناء التجاوز فوجئ بشاحنة تسير في الاتجاه المعاكس له، فلم يستطع تفاديها، ما أدى إلى حدوث تصادم أمامي عنيف، تدهورت على إثره السيارة قبل أن تستقر على الجهة اليمنى من الطريق، في حين تسبب توقف الشاحنة الفوري والمفاجئ وسط الطريق في تصادم حافلة نقل عمال كانت تسير خلف الشاحنة وعلى متنها 20 عاملاً، وأسفر الحادث عن وفاة المواطنين على الفور، وإصابة ستة عمال من جنسيات آسيوية مختلفة كانوا على متن الحافلة، في حين لم يتعرض سائق الشاحنة (سوري الجنسية) لأي إصابات جسدية تذكر. ووقع الحادث الثالث على مسافة قريبة من الحادث الثاني على الطريق نفسه بين الجسر السابع باتجاه عجمان على طريق الزبير، اذ اصطدمت سيارة من نوع «لكزس» يقودها شاب مواطن بحافلة لنقل العمال، وكان السبب الرئيس وراء وقوع الحادث التجاوز الخاطئ، والسرعة الزائدة، عندما حاول سائق السيارة المواطن تجاوز الحافلة. وقبل أن ينهي التجاوز، اصطدمت مركبته بالحافلة تصادماً جانبيا عنيفا، أدى إلى إصابة المواطن إصابات بليغة، وإصابة سبعة عمال من جنسيات آسيوية مختلفة بجروح متوسطة وبليغة، وتم نقل المتوفين إلى غرفة حفظ الجثث في مستشفى القاسمي، والمصابين إلى مستشفى الكويت في الشارقة. وأوضح المظلوم أن «طريق الزبير الرابط بين الجسر السابع وعجمان سجل خلال أقل من شهر، ثلاثة حوادث مرورية عنيفة راح ضحيتها ستة أشخاص وأصيب 13 آخرون إصابات تراوحت بين المتوسطة والبليغة، وتشابهت مسببات وقوع الحوادث التي كانت نتائجها مروعة».
من جهة أخرى، أكد مصدر رسمي في مستشفى القاسمي أن المستشفى استقبل ضحايا حادثين وقعا في منطقة الزبير، نتج عن الأول وفاة مواطن ومواطنة متأثرين بإصابات بليغة».
|