مهرجان للأغنية الملتزمة يحتفي بإمام ودرويش

الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم أشهر ثنائي غنائي سياسي في السبعينات.  

شاركت مجموعات موسيقية تونسية أغلبها لاتزال مغمورة، الليلة قبل الماضية، في حفل أقيم بمسرح الفن بدار عبدالله في العاصمة ضمن أول مهرجان للأغنية الملتزمة، بتونس، محتفين بأقطاب مثل الشيخ إمام ومحمود درويش.

 

وغص مسرح دار عبدالله بالحاضرين الذين جاؤوا لتذوّق نكهة مغايرة للموسيقى الجادة وأنماط موسيقية غير مألوفة. وانطلق الحفل بوصلة موسيقية غنائية لمجموعة «عيون الكلام» بقيادة الموسيقي خميس البحري أدت خلالها المغنية آمال الحمروني عدداً من أغاني الشيخ إمام مثل «واه يا عبدالودود» و«هم هم» وسط تجاوب الحاضرين الذين رددوا معها الأغاني.


كما قدمت أغنية المنفى وأغنية لأحمد مطر يقول مطلعها «فكرت في أن أكتب شعراً لايهدر وقت الرقباء». وقدمت مجموعة أجراس لعادل بوعلاق عرضاً موسيقياً راقصاً بعنوان «صرخة عطش» أدى خلالها شاب لا يرتدي إلاّ سروالاً أبيض رقصة على أنغام موسيقى حزينة معبرة عن واقع من الآلام والتهميش والفقر الذي يعانيه آلاف الشبان في العالم العربي.

 

وقال نور الدين الورغي أحد منظمي المهرجان «أنشأنا هذا المهرجان لنقدم للناس موسيقى بديلة عن التيار السائد». وأضاف أن الأغاني الملتزمة لاتزال تلاقي رواجاً وإقبالاً بين الناس المتعطشين لكلمات هادفة وموسيقى معبرة لأنهم سئموا أنماطاً جاهزة لا تضيف لهم شيئاً.

 
وقدّمت مجموعة أجراس قصيدة «ريح الشهوات»، و«جدارية» للشاعر الفلسطيني محمود درويش قبل ان تصعد الطفلة سندة لتردد بإحساس عالٍ أغنية عن فلسطين يقول مطلعها «مرة في شوارع جنين شفت صغير على شجرة دمعة على خدو اليمين»وأقيم خلال اليوم الاول للمهرجان معرض وثائقي عن الاغنية الملتزمة وقدمت عروض موسيقية لفرق من بينها مجموعة الحمائم البيض والبحث الموسيقي وأولاد المناجم الذين يغنون للفقراء والمهمّشين.

  

الأكثر مشاركة