انتقادات إسرائيلية لتصريحات موفاز بشأن إيران


انتقد مسؤولون إسرائيليون كبار، أمسِ، تصريحات نائب رئيس الوزراء شاؤول موفاز التي تحدث فيها عن امكانية توجيه ضربة الى المنشآت النووية الإيرانية، وفيما اعتبروها تصريحات غير مسؤولة أكد هؤلاء المسؤولون أن موفاز أحرج حكومة تل أبيب.

 

وتفصيلاً، قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الإسرائيلية، طلب عدم الكشف عن هويته، في تصريح للإذاعة العامة ان «هذه التصريحات غير مسؤولة، ولا تمثل موقف الحكومة».

 

واضاف المسؤول نفسه ان «البرنامج النووي الإيراني يهمّ المجتمع الدولي برمته، وليس اسرائيل فقط. وتصريحات كهذه من شأنها ان تحوّل الانتباه عن هذا التهديد» مع تسليط الضوء على اسرائيل بدلاً من التهديد الإيراني. من جهته، ذهب نائب وزير الدفاع ماتان فيلناي (عمالي) الى ابعد من ذلك، مديناً «الاستخدام الوقح الذي يقوم به شاؤول موفاز للمصالح الاستراتيجية الإسرائيلية لأغراض السياسة الداخلية».

 

وقال مصدر مقرب من وزارة الخارجية الإسرائيلية ان «موفاز فوّت فرصة للزوم الصمت. الكل في اسرائيل يدرك ان لديه دوافع انتخابية،، لكن تصريحات كهذه تضع اسرائيل في وضع غير مريح بتاتاً على الساحة الدولية». 

 

واتّهم نواب من المعارضة اليمينية موفاز كذلك، رغم انه قريب من مواقفهم، بأنه ادلى بتصريحات «غير مسؤولة» وبأنها «مجرد كلام». 

 

إلى ذلك، اجمعت الصحف الإسرائيلية على ادانة تصريحات موفاز المكلف حاليا التعاون الاستراتيجي مع واشنطن، واشارت الى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت كان ليعاقب موفاز على هذه التصريحات في ظروف مختلفة ان لم يكن موقعه بهذا الضعف حالياً.

 

وكتبت صحيفة «هآرتس» ساخرةً «ان شاؤول موفاز نجح من خلال تصريحاته في التسبب بارتفاع لا سابق له في اسعار النفط، في حين ان معركة الانتخابات الداخلية في حزبه لم تبدأ بعد. هذا امر مذهل لكنه مخيف، ماذا يحضر عندما ستبدأ الحملة الانتخابية فعلاً؟ حرباً عالمية؟». 

 

وكان موفاز، وهو وزير النقل كذلك، قال الجمعة الماضي «في حال واصلت ايران برنامج التسلح النووي فسنهاجمها». ويسعى موفاز الى تزعم حزب كاديما الوسطي بزعامة اولمرت الوارد اسمه في قضية فساد.

 

وشدّد موفاز،، الذي يكثر في الأسابيع الأخيرة من التصريحات المتشددة بشأن مجموعة من المسائل،، على ان عملية كهذه لا يمكن ان تحصل من دون دعم الولايات المتحدة.

 

وقال موفاز رئيس هيئة الأركان سابقاً ووزير الدفاع بين 2002 و2006 «ان الخيارات الأخرى تسقط. تبين ان العقوبات غير مجدية. ولن يكون امامنا من خيار سوى مهاجمة ايران لوقف برنامجها النووي».  وبالمقابل، احتجت ايران لدى الأمم المتحدة على التصريحات بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

تويتر