أحمد هارون: أميركا وراء محاولة اختطافي


قال وزير الشؤون الإنسانية السوداني أحمد هارون، إن محاولة اختطافه من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التورط بجرائم في دارفور هي رد أميركي على انفتاح السودان على أشقائها العرب، وأكد أن ممثلي المحكمة «موظفون» لدى أميركا، واعتبر أن توقيت إعلان عملية الاختطاف، عقب الهجوم الفاشل على دارفور، سياسي بامتياز. 

 

وتفصيلاً تحدى احمد هارون المحكمة الجنائية إثبات مزاعمها بتنفيذ محاولة اختطافه نهاية ديسمبر الماضي بينما كان يستعد لأداء فريضة الحج، باعتبار أنه أدى  الفريضه نهاية التسعينات ولم ينوِ أداءها للمرة الثانية العام الماضي. وقال هارون  في مكالمة تليفونية مع «الإمارات اليوم» من القاهرة «إن ممثلي المحكمة الجنائية الدولية يفترض انهم يمثلون منظمة دولية مستقلة  تبحث عن تطبيق العدالة لا تنظيماً إرهابياً يختطف وزيراً لدولة مستقلة في الجو».

 

وأوضح هارون «ان الولايات المتحدة غير  راضية عن انفتاح السودان على العالم ، وخصوصاً على أشقائها العرب، وتحاول عبر المنظمات الدولية ومنظمات مدنية تابعة لأجهزة مخابراتها، تشويه النظام السوداني  وعزلته حتي يمكن القضاء عليه». 

 

وتابع الوزير السوداني «إن ذكر السعودية في محاولة اختطافي، المعلنة من قبل المحكمة  الجنائية، مقصود لتشويه  علاقة السودان معها ولإجهاض تدفق الاستثمارات السعودية للسودان التي اصبحت الأعلى عربياً إضافة إلى توجيه ضربة للمشروع الطموح بين البلدين الرامي لزراعة   خمسة ملايين فدان قمح».

 

وتساءل هارون «لماذا تأخر إعلان المحكمة عن فشل خطتها ستة اشهر؟».    وقال الوزير السوداني «إن توقيت إعلان المحكمة الجنائية لمحاولة اختطافه سياسي بامتياز، فهو يأتي في أعقاب هجوم العدل والمساواة الفاشل على أم درمان  في العاشر من مايو الماضي، وأيضا لضرب  العلاقات  بين السودان وجيرانه العرب وبذر الشك بينهم».

 

وأوضح  هارون «انه يمارس عمله  كوزير  للشؤون  الإنسانية غير مبال بافتراءات بعض دول الغرب التي تنفذها المحكمة الجنائية الدولية التي لا يزيد ممثلوها على كونهم  مجرد موظفين  في الإدارة الأميركية».

 

وتابع «السعودية لم تنضم للمحكة وهي غير ملزمة بتنفيذ طلباتها، والسودان غير معني بهذه المحكمة لأنه لم ينضم اليها ايضا، ويبدو ان واشنطن وعواصم غربية كانت تعول كثيرا على نجاح محاولة الانقلاب وعندما فشلت  قرروا الاعتماد على انفسهم عبر الجنائية، وهم  في هذا لايكتفون بأحمد هارون وعلي  كوشيب، ولكنهم يستهدفون النظام السوداني  كله». 

 

وختم هارون «انا رجل قضاء واعرف دور المحاكم  جيداً،  واعرف ان ما يقوم به ممثل الادعاء اوكامبو لا علاقة له بالعمل القضائي ولكنهم وفروا علينا مجهودا ضخما لإثبات  ذلك امام الرأي العام بما اعترفوا به من ارتكاب جرائم اختطاف وقرصنة».

الأكثر مشاركة