باكستان: انطلاق مسيرة المطالبة برحيل مشرّف


أطلق باكستانيون أمس حملة للإطاحة بالرئيس برويز مشرف فيما تحدثت تقارير صحافية غربية عن صفقة سرية لتسليمه للسلطة.
 
وتفصيلاً بدأ آلاف المحامين والمعارضين للرئيس الباكستاني برويز مشرف أمس في كراتشي (جنوب) «مسيرة طويلة»  للمطالبة بإجراء يمكن ان يؤدي في حال اعتماده الى إقصاء رئيس الدولة  على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وهتف المتظاهرون في شوارع المدينة «غو مشرف غو» (ارحل مشرف ارحل).

 

ومع استحالة انضمام الجميع الى التظاهرة قام محامون في باقي كبريات مدن باكستان بمسيرات مماثلة قبل ان يلتقي الجميع الخميس المقبل  في اسلام آباد في تجمع كبير.

 

والمحامون الذين كانوا منذ اكثر من عام في طليعة حركة الاحتجاج ضد مشرف، يطالبون باعادة 60 قاضياً الى مناصبهم بعد ان كانوا أقيلوا في نوفمبر 2007 من قبل مشرف بينهم اعضاء المحكمة العليا الذين كانوا يتأهبون للنظر في شرعية اعادة انتخاب الرئيس الباكستاني لخمس سنوات اخرى في السادس من اكتوبر الماضي في اقتراع مثير للجدل.

 

ويسعى قسم من حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه بناظير بوتو التي اغتيلت في نهاية 2007 والذي يعد ابرز الاحزاب الحاكمة من اجل اقصاء مشرف بالتحالف مع حركة نواز شريف رئيس الوزراء الاسبق. غير ان الزعيم الفعلي لحزب الشعب ارمل بوتو آصف علي زرداري، لا يعارض التعايش مع مشرف ويشكل تردده بهذا الشأن تهديداً لتماسك التحالف الحاكم.

 

وقال رشيد رضوي رئيس نقابة المحامين في المحكمة العليا في كراتشي «سنقوم للمرة الاخيرة بدفع جدار طغيان الدكتاتورية العسكرية المتصدع» . وقال رضوي امام جمع من المحامين مرتدين ازياء المحاماة السوداء «إننا نشهد عشية النصر وسيبدأ عهد جديد في غضون أيام قليلة».

 

وتلقى حركة المحامين دعم الرابطة الاسلامية لباكستان - نواز بزعامة نواز شريف. من جهتها قالت صحيفة ديلي اكسبرس البريطانية أمس «إن مشرف قد يستقيل ويرحل عن البلاد ضمن تسوية لن يتم بموجبها توجيه أي تهمة قضائية إليه وذلك بعد ممارسة ضغوط عربية» وأشارت الصحيفة إلى أن المملكة العربية السعودية عرضت استضافته وطلبت من المعارضة الباكستانية إتاحة خروج آمن له.   


مقتل 4 شرطيين باكستانيين   
ذكرت الشرطة الأفغانية أمس ان مسلحين يعتقد انهم عناصر في طالبان قتلوا اربعة شرطيين في كمين استهدف آليتهم في شمالغرب باكستان رغم محادثات السلام بين الحكومة والمتمردين في المنطقة.

 

ووقع الهجوم  الليلة قبل الماضية في ماتاني قرب بيشاور عاصمة الولاية الحدودية الشمالية الغربية المحاذية لافغانستان، حسبما صرح نصر الله ملك المحقق في الشرطة لوكالة فرانس برس.

 

وقال ملك ان «المسلحين اختبأوا قرب محطة للوقود وفتحوا النار على آلية للشرطة». واضاف ان الهجوم «كان مفاجئاً ولم تتمكن الشرطة من الرد بسبب وابل الرصاص الذي انهمر عليهم فجأة» .

 

واضاف ان اربعة رجال شرطة قتلوا واصيب ضابط كبير في الهجوم، مضيفاً ان مطاردة القتلة جارية حالياً. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

تويتر