«جنايات دبي» تنظر قضيّة قتل تاجر هواتف نقّالة
تنظر محكمة جنايات دبي قضية قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد، راح ضحيتها تاجر هواتف نقالة. واتهم فيها أوزبكستاني وآخرون هاربون.
ووفق أوراق الدعوى، فقد قتل المتهمون تاجراً روسياً، ثم خبأوا جثته في كيس بلاستيكي ورموه في منطقة رملية، بعدما سرقوا منه 185 ألف درهم.
وقال المتهم الثاني في القضية «م.أ» في تحقيقات النيابة العامة في 13 فبراير الماضي إنه استدرج المجني عليه إلى دبي لقتله بناء على طلب المتهم الهارب الأول «أ» الذي سلمه من أجل ذلك 100 دولار. مضيفاً أن سبب قتله هو رفضه دفع الأتاوة الشهرية للمتهم الأول.
وأفادت لائحة النيابة العامة بأن «المتهمين الهاربين كانوا قد ربطوا الضحية من يديه ورجليه وانهالوا عليه ضرباً باستخدام آلات ومعدات ثقيلة أحدثت له إصابات قاصدين منها إزهاق روحه. وما أن أسلم الروح قاموا بلفه بكيس بلاستيكي ووضعه في صندوق حديدي كانوا قد أعدوه مسبقاً، ثم نقلوه إلى منطقة رملية نائية، إضافة إلى سرقتهم أمواله».
وقال شقيق المجني عليه في شهادته: «حضر شقيقي للدولة عبر مطار رأس الخيمة في المرة الأخيرة وبحوزته 200 ألف درهم، لشراء هواتف من دبي. واستقبله في المطار كل من المتهمين الأول الهارب «أ» والثاني «م.أ»، بالإضافة إلى المدعو «إ» شقيق المتهم الثاني وأخذوه بسيارتهم إلى أحد فنادق دبي لتبديل ملابسه. ثم ذهب معهم إلى مكتب المتهم الأول الهارب«أ» وبعدها اختفى عن الأنظار. حاولت الاتصال به ولكن دون جدوى وأشاع المتهمون أنه سيتوجه إلى أبوظبي ويتغيب لمدة ثلاثة أيام ولا داعي للبحث عنه، كما بعثوا برسالة من هاتف شقيقي المجني عليه إلى المدعوة «أ» لتأكيد مغادرته إلى أبوظبي».
وتابع شقيق المجني عليه «وفي اليوم التالي غادر المتهمون الدولة وحاولت الاتصال بهم إلا أن اتصالاتي كانت بلا جدوى، فاستعنت بأحد أصدقائي يدعى «ح» أفغاني الجنسية، تربطه علاقة صداقة بالمتهم الأول الهارب «أ» وطلبت منه الاتصال من روسيا بهذا المتهم. وفعلاً أجاب على الهاتف وسمعتهما يتحدثان بالهاتف، وأفاد الحوار بأن المتهم الثاني «م.أ» قتل شقيقي»، وسرد المتهم الأول الواقعة وقرر أنه كان نائماً بغرفته في يوم الواقعة، وقال المتهم الهارب في مكالمته الهاتفية «استيقظت على صوت صراخ المجني عليه، وعند خروجي شاهدت المتهم الثاني «م.أ» وهو يضرب رأس المجني عليه باستخدام مطرقة وبعد مفارقته الحياة تم وضعه في صندوق حديدي وإخفاؤه في الصحراء»، فلم يصدق شقيق المجني عليه كلام المتهم الأول فقدم إلى الدولة فوراً وأبلغ الشرطة بالواقعة ظناً منه أن شقيقه لايزال على قيد الحياة، وأنه محتجز في مكتب المتهم الأول، وبمداهمة المكتب لم يعثروا عليه فتأكد من أن شقيقه قتل.
وقال شقيقه «طلبت من أحد أصدقائه يدعى «ف.أ» أفغاني الجنسية معاودة الاتصال بالمتهم الأول من دبي وسؤاله عن سبب قتل شقيقه وعن مكان إخفاء جثته، وتم تسجيل المكالمة بمعرفة الشرطة، واعترف المتهم بجريمة القتل إلا أنه لم يرشدنا الى مكان إخفاء الجثة؛ فاتصل «ف.أ» بأصدقائه في روسيا وطلب منهم التوجه إلى أوزبكستان والالتقاء بالمتهمين الأول الهارب والثاني المذكور لإرشادهم عن مكان إخفاء الجثة. وفعلاً التقوا بالمتهم الأول «أ» ووالد المتهم الثاني وزوّدوهم بخريطة عن مكان إخفاء الجثة وبعثوها له بالفاكس وعرضها على رجال الشرطة وعثروا عليها، ثم عرضوها على شقيقه فلم يتعرف إليها لأنها كانت متحللة ولكن الملابس تدل على أنها عائدة له وتسلموا الجثة ودفنوها في روسيا. |