استشهاد 3 مقاومين شرق غزة

فلسطيني يقف متأثراً في مشرحة مستشفى الشفاء الذي وضعت فيه جثامين الشهداء.                        أ.ب


استُشهد، أمسِ، ثلاثة من ناشطي كتائب عز الدين القسّام، الجناح المسلح لحركة «حماس» وأصيب خمسة آخرون في قصف مدفعي استهدف مجموعتين للقسّام شرق مدينة غزة. فيما قال السفير الفلسطيني في القاهرة، نبيل عمرو، إن مصر سترعى الحوار الوطني الفلسطيني المرتقب.


وأكدت مصادر طبية أن الشهداء هم: أحمد الصفدي، ويحيى حميد، ومصطفى عطا الله وجميعهم في العشرينات من العمر.


وقال شهود عيان إن القصف الأول استهدف مجموعة للمقاومة قرب مستشفى الوفاء للتأهيل الطبي شرقي غزة، واسفر عن شهيدين، وثلاثة جرحى، بينما استهدف القصف الثاني مجموعة للمقاومة قرب مصنع العصير بجانب سوق السيارات شرقي غزة، واسفر عن شهيد وجريحين.


ونعت كتائب القسام الشهداء الثلاثة، وقالت ان الشهيد احمد الصفدي هو احد اعضاء المكتب الإعلامي التابع للقسام.


وأعلنت كتائب القسام انها قصفت معبر ناحال عوز بـ18 قذيفة هاون، «رداً على الاعتداءات الإسرائيلية».


من ناحية أخرى، يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، جلسة مشاورات برئاسته، يشارك فيها وزيرا الحرب والخارجية إيهود باراك، وتسيبي ليفني، لتحديد طبيعة التحرك العسكري الإسرائيلي المقبل في  غزة.

 

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الجلسة  «قد تفضي إلى اتخاذ قرارات بالنسبة إلى للقيام بعملية عسكرية واسعة في قطاع غزة». وستحال هذه التوصيات إلى المجلس الوزاري المصغر للحكومة الإسرائيلية للمصادقة عليها خلال اجتماعه المزمع اليوم. ونقلت الإذاعة عن مصادر سياسية في الحكومة الإسرائيلية قولها إن المفاوضات التي جرت تحت رعاية مصرية بشأن تهدئة محتملة في غزة «أفضت إلى قبول المطالب الإسرائيلية بوضع حد للاعتداءات الصاروخية على الأراضي الإسرائيلية، ومنع عمليات التهريب عبر سيناء».


ومن جهة أخرى، نقلت الإذاعة الإسرائيلية، عمن سمته بـ«مصدر أمني كبير» تأكيده أن باراك يدرك جيداً «أن لا مفر من توجيه ضربة لحركة حماس من خلال عملية عسكرية». لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن مثل هذه العملية لن تكون «واسعة النطاق». 

على صعيد آخر، قال السفير الفلسطيني في القاهرة، نبيل عمرو، في تصريحات نشرتها، أمس، صحيفة «الأيام» المحلية، إن مصر سترعى الحوار الوطني الفلسطيني المرتقب، وفقاً للمبادرة التي أطلقها الرئيس محمود عباس أخيراً.


وأشار  إلى «أن مصر ستجري مشاورات ودراسات واستكشاف مواقف قبل أن تدعو الفصائل الفلسطينية الـ14 إلى الحوار الشامل الذي تريد مصر التأكد من نجاحه قبل الدعوة إليه».

وأكد أن هناك «تداخلاً الآن بين موضوعي التهدئة والحوار الوطني» الذي اقترحه عباس. وأضاف «بطبيعة الحال؛ فإن هناك حرصاً مصرياً على أن يأتي الجميع، بمعنى الـ14 فصيلاً، وأن يجري الحديث معهم في موضوع التهدئة، بالإضافة إلى المبادرة التي أطلقها الرئيس عباس والوحدة، وبتقديري فإن الظروف عند المصريين مهيأة، وقد حدث تداخل في موضوع التهدئة وموضوع الحوار الوطني الذي اقترحه الرئيس عباس».    

دفع رواتب موظفي الضفة  
تسلّم العاملون في الحكومة الفلسطينية رواتبهم، أمس، بتأخير نحو أسبوع عن الموعد المقرر، بعد أن حولت اسرائيل ايرادات ضرائب كانت قد احتجزتها بسبب محاولات فلسطينية لمنع تعزيز العلاقات الأوروبية ـ الإسرائيلية. 

 

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ان الحكومة الفلسطينية التي تعتمد على المساعدات في الضفة الغربية المحتلة كانت تتوقع الحصول على ايرادات الضرائب التي تجــمعها اســرائيل بالنيابة عنها في الثاني من يونـيو  الماضي ودفــع الرواتب بعد يومين. 

 

ولكن مسؤولاً اسرائيلياً قال ان تحويل الأموال تأخر رداً على محــاولة فياض اقناع الاتحاد الأوروبي بـــعدم تعزيز علاقاته مع اسرائيل. وقال مسؤولون فلسطينيون، أمس «الأموال وصلت وان موظفي الحكومة تلقوا رواتبهم».

رام الله ــ رويترز  

تويتر