اسرائيل تبحث احتمال شن عملية عسكرية واسعة النطاق ضد حماس في غزة

 

بحث رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت يوم أمس  مع وزرائه احتمال شن عملية واسعة النطاق ضد حركة حماس في قطاع غزة حيث قتل ثلاثة مقاتلين فلسطينيين في هجوم اسرائيلي اثر اطلاق صواريخ على جنوب اسرائيل.

وبحث احتمال مثل هذه العملية اولا اثناء جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية ثم اثناء مشاورات دامت ساعتين بين اولمرت ووزيري الدفاع والخارجية ايهود باراك وتسيبي ليفني.

ويفترض اعادة طرح هذه المسالة على جدول البحث يوم غد الأربعاء اثناء الاجتماع الاسبوعي للحكومة الامنية المخصص مبدئيا لدراسة موازنة وزارة الدفاع، بحسب مصدر رسمي.

وخلال اجتماع الحكومة، انتقد وزير الامن الداخلي آفي ديشتر فكرة ابرام تهدئة مع حركة حماس التي سيطرت على قطاع غزة بالقوة في منتصف يونيو 2007 بعد معارك دامية مع حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وبحسب رئاسة مجلس الوزراء، فان "هدف اسرائيل الاستراتيجي يجب ان يكون تدمير قدرة حماس على شن حرب استنزاف على جنوب اسرائيل".

وحذر الضابط الاسرائيلي الكبير في الاستخبارات العسكرية الجنرال يوسي بايداتز من جهته من خطر امتلاك الجناح العسكري لحركة حماس عددا متناميا من الصواريخ التي يصل مداها الى نحو عشرين كلم، بحسب المصدر نفسه.

واعتبر ان الجهود التي تبذلها مصر لمنع تهريب الاسلحة الى قطاع غزة انطلاقا من اراضيها، غير فعالة.

وقال مارك ريغيف المتحدث باسم رئيس الوزراء ايهود اولمرت قبل الاجتماعات "ان الوضع الحالي لا يمكن ان يستمر، فرئيس الوزراء سيدرس مختلف الخيارات ومنها اللجوء الى القوة".

وبحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية، فان وزير الدفاع لا يزال يتردد في شن عملية واسعة خشية ان يغرق الجيش في قطاع غزة دون التمكن من وقف اطلاق الصواريخ على جنوب اسرائيل المحاذي لقطاع غزة.

من جهتها، اكدت حركة حماس في بيان ان "التهديدات (الاسرائيلية) والعمليات العسكرية الدامية لا تخيفها".

وفي معرض القول انها على استعداد "لمواجهة كل الاحتمالات"، ذكرت بموقفها المؤيد لتهدئة "متبادلة ومتزامنة تضمن نهاية العدوان والحصار".

وتريد حماس الحصول على رفع الحصار الاسرائيلي المفروض على غزة مقابل وقف اطلاق الصواريخ. وتطالب ايضا بالافراج عن مئات الاسرى الفلسطينيين المعتقلين من قبل اسرائيل مقابل الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي اسر في يونيو 2006 واحتجز في قطاع غزة.

ونقلت حماس يوم أمس رسالة من جلعاد شاليط يشكو فيها من حالته الصحية، الى ذويه بواسطة مركز كارتر على اسم الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر.

وطالب المسؤولون الاسرائيليون بالحصول على معلومات حول مصير الجندي شاليط كشرط لاي تهدئة في اعمال العنف مع حماس والتي يجري التفاوض بشانها بوساطة مصرية.

ويشن الجيش الاسرائيلي هجمات محددة الاهداف شبه يومية في قطاع غزة ويفرض حصارا على هذه الاراضي ردا على اطلاق الصواريخ.

وافادت مصادر طبية فلسطينية ان ثلاثة ناشطين فلسطينيين ينتمون الى الجناح العسكري لحركة حماس، كتائب عز الدين القسام، قتلوا وجرح خمسة آخرون احدهم في حالة حرجة، اليوم في قصف مدفعي اسرائيلي شرق مدينة غزة.

وفي الوقت نفسه، سقطت اربعة صواريخ وحوالى عشرين قذيفة هاون اطلقت صباح اليوم من الاراضي الفلسطينية، على جنوب اسرائيل من دون ان تسفر عن اصابات او اضرار، بحسب مصادر عسكرية. وكان اسرائيلي قتل في انفجار صاروخ اطلق من قطاع غزة الاسبوع الماضي.
تويتر