برلماني مصري يتّهم الحكومة بتفجير أحداث البرلس

اتهم زعيم حزب الكرامة الناصري البرلماني حمدين صباحي، محافظ كفر الشيخ بتفجير أحداث مدينة البرلس الأخيرة والتي اشتبك فيها 15 ألفاً من سكان المدينة مع الشرطة. وقال صباحي «إنه ذهب بصحبة  عضو مجلس الشعب عن دائرة البرلس والذي ينتمي للحزب الحاكم إلى محافظ كفر الشيخ احمد زكي عابدين التي تتبعها البرلس وطلبا منه قبل اشتعال الاحداث التراجع عن قرار حرمان الناس من الدقيق وقدمنا له طلباً مكتوباً بذلك ولكن المحافظ  قال انه لن يتراجع عن قرار اتخذه».

واتهم صباحي وهو عضو مجلس الشعب عن الدائرة التي اشتعلت بها الاحداث المحافظ بالتعنت وعدم الدراية السياسية وقال «المحافظ قرر تسليم حصص الناس من الدقيق المدعوم الى المخابز كي تخبز وتسلم خبزاً بدلاً من تسليمها لهم كدقيق عن طريق المستودعات وبرر المحافظ قراره بان الدقيق المدعوم يتم بيعه من اصحاب المستودعات بعشرة اضعاف سعره حيث يسلم لهم بثمانية جنيهات فيقومون ببيعه  في السوق السوداء بـ80 جنيهاً».

 وتابع صباحي «هذا كلام خاطئ لأن الشيء  نفسه يحدث من اصحاب المخابز» وأضاف «ان الرقابة التي تفرض على اصحاب المخابز يمكن فرضها على المستودعات»

في الإطار ذاته كشف صباحي عن تفاصيل المفاوضات التي اجراها ونائب الحزب الوطني مع المحافظ فقال «عرضنا عليه اغلاق جميع المستودعات بالبرلس وعددها 26 وتسليم الناس الدقيق على بطاقات التموين حيث إن هناك 10 الاف بطاقة بواقع «شكارة» زنة 10 كيلوغرامات شهرياً بسعر ستة جنيهات للشكارة».

 وتابع النائب البرلسي «ان البطاقات موزعة بالاسم ولايوجد بينها تاجر واحد وأتحدى ان يكون  من بين المعتقلين تاجر واحد كما يزعم المحافظ».

 وعن تفسيره للعنف الشديد الذي مارسه المواطنون وأدى الى إصابة 51 من رجال الشرطة قال  صباحي «اننا شرحنا للسلطات طبيعة ابناء البرلس  حيث يعملون بالصيد ويسافرون في رحلاته 15 يوماً  ويقومون بخبز العيش وتجفيفه بطريقة معينة حتى يمكن استخدامه طوال رحلتهم ولايمكنهم قطع رحلات الصيد للوقوف في طوابير الخبز ولكنهم رفضوا الاستماع لكلامنا والاستجابة للتظاهرات أمام المجلس المحلي التي استمرت اسبوعين  قبل انفجار الوضع».

وقال البرلماني المصري «لقد قام الأهالي بارسال فاكسات لجميع المسؤولين من اصغر مسؤول الى  رئيس الجمهورية قبيل الأزمة ولكنهم (الحكومة) صمتوا جميعاً حتى تفجرت الاحداث المؤسفة ورفضوا  الاستماع لاستغاثات الاهالي أصحاب المصلحة والاستماع لصوت الحزب الوطني الحاكم وصوت  ممثلي الشعب لذلك اتوقع ان يزداد الامر سوءاً ولن تحل المشكلة إلا بتسليم الناس حصص الدقيق».