«مسدس طبّي» لإنقاذ مصابي الحرائق
|
|
الجهاز يدخل منطقة الشرق الأوسط للمرة الأولى. (الصورة من: مركز الإسعاف)
أدخل مركز خدمات الاسعاف في دبي، جهازا جديدا لإنقاذ مصابي الحرائق، يعد الاول من نوعه في الشرق الاوسط، وفق مسؤولي المركز.
وفي التفاصيل، قال مدير المركز خليفة بن دراي لـ «الامارات اليوم» «إن المسعفين كانوا يواجهون صعوبة شديدة في ضخ العلاجات السائلة في أجساد ضحايا الحرائق» موضحا أن «المصاب في الحريق، يفقد جسده جميع السوائل، ويحتاج بشكل عاجل الى غلوكوز وأملاح معدنية، وفور وصول سيارة الاسعاف اليه، لايجد المسعفون اوردة سليمة ليضخوا فيها هذه العلاجات».
ويضيف «نجحت دول متقدمة في تجاوز هذه العقبة باستخدام «المسدس» الجديد الذي يسمح بضخ السوائل الدوائية للجسم، ولكن عن طريق العظام وليس الاوردة». ويتابع بن دراي «بعد تجريب الجهاز في الخارج، وثبوت كفاءته في علاج مصابي الحرائق، اتخذ مركز خدمات الاسعاف اجراءات عاجلة لاستيراده وإدخاله لدبي».
وأضاف «تم تزويد سيارات الاسعاف في دبي بالمسدس الجديد، وتم بالفعل استخدامه في علاج ضحايا الحرائق الاخيرة، ما أسهم في انقاذهم، وساعد على وصولهم إلى المستشفيات من دون مضاعفات». ولفت الى ان «المسدس يمكن ان يضخ العلاج في عظام الساق، او الكتف، فيمر الدواء الى مختلف انحاء الجسم».
وقال مدير المركز ان «فوائد الجهاز لاتقتصر على علاج ضحايا الحرائق، بل تمتد لإنقاذ المصابين بنزف حاد، او حالات الصدمات» الى جانب «الاطفال وكبار السن». وأوضح ان «المصاب بنزف شديد، تجف اوردته، ومن ثم يصعب الوصول اليها لضخ العلاج فيها، ويكون البديل ضخ الدواء عبر العظام، لتصل لباقي الجسد».
ويكمل «يعاني المسعفون ايضا من صعوبة في الوصول إلى أوردة الاطفال، او كبار السن، وجاء الجهاز الجديد ليوفر لهم العلاج السريع قبيل الوصول إلى المستشفى».
وذكر ان «المركز وضع خطة، لتزويد أي سيارة اسعاف جديدة بالمسدس، ليتم استخدامه في أي حالة طارئة». وأعلن ان «الجهاز يدخل دبي للمرة الاولى في الشرق الاوسط، وتم تنظيم دورات تدريبية للمسعفين على كيفية استخدامه، لضمان اداء وظيفته بالصورة المثلى».
|