بوش سنوقّع اتفاقاً استراتيجياً مع العراق

 
قال الرئيس الأميركي جورج بوش في مؤتمر صحافي عقب محادثات مع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل في بلدة ميسيبرغ القريبة من برلين «أعتقد أن الأمر سينتهي بنا الى إبرام اتفاق استراتيجي مع العراق». وكان بوش يتحدث عن الاتفاق الأمني المرتقب إبرامه مع حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، موضحاً أنه لا توجد خطط لإقامة قواعد أميركية دائمة هناك.

وقال «نحن في العراق بناء على دعوة من حكومة عراقية ذات سيادة» واضاف «من دروس العراق هو أنه لتحقيق نمو اقتصادي هناك يجب ان يكون هناك قدر من الأمن وهو ما يحدث الآن، ولن يشمل ذلك قواعد دائمة أو يلزم أي رئيس في المستقبل بمستويات للقوات». واكد انه غير نادم إطلاقاً على غزو العراق في مارس 2003، وقال «أنا لست نادماً على الإطلاق، فقد أصبح العالم أكثر أماناً بعد الإطاحة بصدام (حسين)».

الى ذلك قال بوش لصحيفة التايمز البريطانية في مقابلة نشرت أمس إنه يأسف لأنه بدا «توّاقاً للحرب» قبل غزو العراق، وأكد انه كان عليه ان يتبنى لهجة مختلفة.

وواجه بوش اتهامات واسعة بالسعي لغزو العراق عسكرياً بعيد هجمات 11 سبتمبر 2001 رغم عدم وجود دليل يربط العراق بمنفّذي تلك الهجمات. وقال «أحد الأمور التي لم تذكر بشأن العراق هو اننا درسنا الحل الدبلوماسي كثيراً وقال «جميعنا كنا نرغب في حل المسألة بطريقة دبلوماسية، وقد توجهت فعلاً الى مجلس الأمن الدولي». وكان بوش صرح للصحيفة البريطانية بأن من بين تلك المشكلات «المحادثات السداسية في الشرق الأقصى في التعامل مع كوريا الشمالية، والإطار المتعدد الخاص بالمسألة الإيرانية، وكذلك، وكما نأمل، تحديد الدولة الفلسطينية من قبل إسرائيل والفلسطينيين».