«دبي للإعلام» تطلق سباق دراما «رمضان» بـ11 مسلسلاً
|
|
النجوم.. رهان «دبي للإعلام» في رمضان. تصوير: أسامة أبو غانم
حينما يتعلق الأمر بالكشف عن المحتوى الدرامي لقناتين فضائيتين تخوضان منافسة شرسة لاستقطاب المشاهد فإن الأمر لم يعد حسب التقاليد الجديدة مؤتمراً صحافياً يتضمن بيانات تتلى بشكل وظيفي، بل رسخت مؤسسة دبي للإعلام تقليداً جديداً حول «ليلة الكشف» هذه إلى ما يحاكي مهرجاناً فنياً من دون أجندة محددة يضع كل الفنانين المشاركين في تلك الأعمال ومخرجيها وكتابها أمام كاميرات أخرى غير تلفزيونية وأقلام غير درامية تنتمي للسلطة الرابعة التي حضرت بكثافة شديدة، أول من أمس، في فندق انتركونتننتال بدبي فيستفال سيتي لرصد انطباعات نحو 50 فناناً مشاركين في 11 مسلسلاً هي جملة المعروض الدرامي على شاشتي «دبي الفضائية» و«سما دبي» في رمضان المقبل ما بين أعمال محلية وخليجية ومصرية وسورية.
وفي اتصال هاتفي، قال العضو المنتدب لمؤسسة دبي للإعلام، أحمد الشيخ لـ «الإمارات اليوم»: إن مؤسسة دبي للإعلام ترسخ في الدورة البرامجية الخاصة بشهر رمضان على شاشتي «دبي الفضائية» و«سما دبي» رؤية تم إنجازها وفق أسس احترافية عالية تراعي احتياجات واهتمامات المشاهد العربي خلال هذا الشهر الفضيل، وفي الوقت الذي نجحت فيه في استقطاب عدد مهم من نجوم الدراما الخليجية والعربية سعت في الوقت ذاته لاستكمال دعمها للدراما المحلية التي ستنافس من خلال تواجد نوعي وكمي بشكل واضح على الشاشتين هذا العام».
من جهته، أكد المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للإعلام حسين لوتاه في كلمته، التي ألقاها للحضور، أن المؤسسة ملتزمة بتقديم مادة إعلامية لمختلف مشاهديها وفق شعارها الثابت «الإعلام بروح دبي» مضيفاً: «انجازاتُ شاشاتِنا لم نتركْ تقديرَها لأنفسِنا فقط، بل تُرجمتْ زيادةً في أعدادِ المشاهدينَ والدخلِ الإعلاني، وحتى الجوائزَ العالميةِ في مجالِ الإنتاجِ التلفزيوني. فقد أضافتْ المؤسسةُ إلى رصيدِها البالغ 20 جائزة محلية وعالمية في مهرجانات XAMORP السابقة، ثماني جوائزَ في الحفلِ السنوي لتوزيع جوائز XAMORP العربية للإبداع 2008، خمسٌ منها ذهبية، وثلاثٌ فضية، ضمنَ فئاتِ الإبداعِ والتنفيذِ والترويجِ والبرمجة.
ومع وجود عدد كبير من المسلسلات التي شارك في إنجازها نجوم كثر يبدو رهان دبي للإعلام هذا العام منصباً على ثلاثة مسلسلات ذات طاقة إنتاجية كبيرة بشكل خاص هي: «صراع على الرمال»، و«ايد أمينة»، و«الحوت» في الوقت الذي تعود فيه سميرة أحمد للإطلالة على شاشة «سما دبي» للعام الثاني على التوالي عبر «نص درزن» وتواصل حياة الفهد وجودها على شاشة «دبي الفضائية» رمضانيا من خلال «ابلة نورة»، أما مسلسل «فريج»، وكما توقعت «الإمارات اليوم» يسجل هذا العام غياباً ليتم الاكتفاء بحلقات الجزء الثاني المعادة، وبذلك تكون ساحة العمل الكرتوني خالية لـ«شعبية الكرتون» التي يبدعها حيدر محمد، إضافة إلى مسلسل كرتوني جديد بطله محمد هنيدي هو «سوبر هنيدي»، ويطل الإنتاج الكويتي بعملين على شاشة «سما دبي» هما «الخطابة»، و«ريح الشمال»، ويؤكد الفنان جابر نغموش وجوده بعمل آخر خلاف «حاير طاير» الذي سيعرض هذا العام على شاشتي «دبي الفضائية»، وأبوظبي هو «حظ نصيب».
وشكلت دبي خلال الـ48 ساعة الماضية خلية نحل لعدد كبير من النجوم العرب الذين وفدوا للمشاركة في المؤتمر الصحافي، وفيما كان غياب الفنانة القديرة حياة الفهد لافتاً رغم اقتصار عرض أعمالها الجديدة في السنوات الثلاث الأخيرة على شاشة «دبي الفضائية»، وهو ما فسره البعض بانتهاء تلك الشراكة لاسيما وأن مسلسل «أبلة نورة» التي أنتجته وقامت بطولته الفهد للعرض الحصري على «دبي الفضائية» قد تم تصويره في عام 2007، أما عملها الأخير «الداية» فقد ذهب إلى قناة «الرأي» الكويتية.
في الوقت ذاته لم يستطع النجوم الخليجيون والمصريون والكويتيون كسر الحاجز النفسي بينهم، وغلبت مشاعر المنافسة على غيرها لتظل ـ في معظم الأحيان ـ كل طاولة مفتقدة التواصل والتداخل مع الأخرى دون أن يلمس المتابع حوارات يمكن أن تفضي لأعمال مشتركة يرحب بها الجميع دون أن يُقدِم عليها أحد.
الفنانة ميثاء مغربي التي قدمت الحفل استدعت النجوم إلى المنصة الرئيسة للحدث الواحد تلو الآخر دون الاتكاء كثيراً على تراتبية بعينها قفزاً على إشكالات مَن يصعد قبل مَن، لكنها في المقابل كانت شديدة الاحتفاء بالفنانة المصرية يسرا التي نالت بالفعل التصفيق الأكبر من الحضور قبل أن تصفها بأنها «مسك ختام الفنانين».
يسرا من جانبها قالت لـ«الإمارات اليوم» حول استمرارية تعاونها مع «تلفزيون دبي» بعد مسلسل «قضية رأي عام» العام الماضي: «العمل مع «تلفزيون دبي» مريح بالنسبة للفنان إلى أقصى درجة، فمن جهة هي أحدى أهم القنوات الأساسية لدى المشاهد العربي، فضلاً على ان مسؤوليها يجتهدون لتذليل أي عقبات إنتاجية تواجه العمل، وما دمنا نجحنا معاً في السابق فمن المنطقي أن نواصل هذا النجاح» مشيرة إلى «أن «أيد أمينة» عمل لا يرصد قضايا مصرية أو عربية فقط بل هي في المقام الأول قضايا إنسانية عالمية».
ورغم الحرص على وجود عدد كبير من المشاركين في الأعمال الدرامية ممثلين ومؤلفين ومخرجين فإن غياب الكاتب السوري هاني السعدي كاتب سيناريو أحد أهم الأعمال المراهن عليها في رمضان وهو «صراع على الرمال» كان لافتاً رغم جلوسه على المنصة الأولى ما جعل علامات الاحتجاج تبدو جلية على محياه، ليصرح بعدها لـ«الإمارات اليوم»: «لا أدري كيف يتم تجاهل مجهود مؤلف العمل رغم أن النص هو اللبنة الرئيسة التي يعمل في ظلها المخرج والممثلون وسائر عناصر العمل»، واضاف السعدي : «ليست تلك هي المرة الأولى التي يتم تجاهل دوري في «صراع على الرمال»، حيث تم حذف كلمة المؤلف التي قمت بكتابتها في المواد التعريفية بالعمل في مقابل الاحتفاظ بكلمات آخرين»، وقال السعدي : «الصعود إلى الخشبة ليس هاجسي لكن ما أغضبني هو ما يصاحب ذلك من غض النظر الأدبي عن مجهود المؤلف، وهو أمر حاولت معرفة أسبابه وتم وعدي بأن يتم الاعتذار عنه أثناء الحفل لكن لم يتغير في الأمر شيء».
وعلى خلاف العمل الإخراجي الذي يكون غالباً خلف الكاميرا فإن المخرج السوري حاتم علي كان محط توجيه دائماً لعدسات المصورين بعد ان تحول إلى أحد أشهر المخرجين العرب في المرحلة الأخيرة لا سيما بعد إخراجه مسلسل «الملك فاروق» العام الماضي وإسناد إخراج «صراع على الرمال» إليه هذا العام، رغم ذلك صرح حاتم لـ«الإمارات اليوم» : «تلك الثقة الكبيرة بنجاح العمل قد لا تكون في كل الأحوال في مصلحة «صراع على الرمال» لأن المخرج عادة ما يفضل مفاجأة جمهوره بحلول ورؤى إخراجية جديدة تفرز إبداعاً أعلى سقفاً مما يتوقعه المشاهد»، مشيراً إلى قناعته الشخصية بأن «المسلسل يمتلك مقومات تغير النظرة السائدة عن رتابة الأعمال الدرامية البدوية».
الفنان السوري سلوم حداد من جانبه أكد أنه لا يجوز تجاهل المسلسل السوري الذي سيعرض حصرياً على «دبي الفضائية»، «الحوت» مؤكداً أنه اختار ـ على غير العادة ـ أن يكون موجوداً في «ليلة الكشف» ليس بناء على عقد يلزمه بالمجيء إلى دبي، ولكن «سعياً إلى ترسيخ تعاون وشراكة قديمة بدأت تتجدد بين الدراما السورية وإنتاج تلفزيون دبي».
وفي إطار الدراما المحلية يبرز الفنان جابر نغموش عبر عملين أحدهما الجزء الخامس من «حاير طاير» الذي يعود بعد غياب عامين كاملين وهو ما علق عليه نغموش قائلاً «حينما ظهر النص الجيد عاد «حاير طاير» الذي يتطرق هذا العام إلى قضايا شديدة المعاصرة تهم المجتمع المحلي بأسلوب كوميدي ساخر يجعله يتجاوز المحلية وصولاً لعشاق الدراما أينما كانوا».
في المقابل تحولت الكاميرا الخفية هذا العام من «حقك علينا» إلي «أندوك إنت» التي تشير باللهجة الإماراتية الدارجة حسب بطلها ناجي خميس، إلى استغراب وانتقاد لأمور تحدث مشيرا إلى أنه سيبدأ تصويرها خلال الأيام المقبلة للعرض على شاشة «سما دبي».
مسلسلات «دبي الفضائية»
«صراع على الرمال» مستمد من خيال وأشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وترجع أحداثه إلى مطلع القرن الـ18 في شبه الجزيرة العربية، لتنسج مصائر أشخاص مختلفين يجمعهم الحب، وتفرّقهم الحرب، وما بين الالتقاء والفراق، والمكائد والصلح تدور قصص عاشقين وطامعين، لكن قصة العشق الأبرز في هذا العمل تتمحور حول فهد (تيم الحسن) والهنوف (صبا مبارك) وهو سيناريو وحوار هاني السعدي، وبطولة تيم الحسن، وباسل خياط، وعبدالمنعم عمايري، وصبا مبارك، ونضال نجم، ومنى واصف، وقمر خلف، ومحمد مفتاح، وحسن عويتي، وطلحت حمدي، وإخراج: حاتم علي.
«في أيد أمينة» تجسد خلاله الفنانة يسرا دور أمينة الصحافية الأربعينية العاشقة للعمل الميداني والمؤمنة في الوقت ذاته بأن اهتمام الصحافي الحقيقي يجب أن يكون القضايا الأولى عند مجتمعه، مشاركاً في صنع الخبر وليس مجرد ناقل له أو معلقاً عليه.
تقاوم أمينة موجات غضب الزوج الذي يلح عليها في ترك عملها كمراسلة صحافية لكنها ترفض بإصرار، فتندفع في أهوال كثيرة عن مافيا خطف الأطفال وسرقة الأعضاء وعمالة الأطفال واستغلالهم بصورة قاسية. وتبدأ سلسلة من الصراعات تنكشف من خلالها وقائع غريبة، العمل من تأليف محمد الصفتي وعادل مبارز، وسيناريو وحوار محمد الصفتي، وبطولة يسرا، وهشام سليم، وجيهان فاضل، وروجينا، وإيهاب فهمي، وخيرية أحمد، وأيمن عزب، ومروة حسين، وشمس، وأشرف مصيلحى، وانتصار، ومحمود الجندي، وأحمد عبدالوارث، وإخراج محمد عزيزية.
«الحوت» دراما اجتماعية شعبية تدور أحداثها في البيئة الساحلية السورية، على خلفية سياسية يتلاحم فيها موقف الشعب السوري من محاولات فرنسا فرض احتلالها على البلد، بعد هزيمة الدولة العثمانية، وخروج قواتها نهائياً، ويتجلى هذا الموقف الشعبي العام من خلال قيام مجموعة من الثوار بتنظيم صفوفهم، وتوجيه جهودهم لمنع فرنسا من تحقيق أحلامها الاستعمارية. وهو من تأليف وسيناريو وحوار كمال مرة، وبطولة بسام كوسا، وسلوم حداد، وخالد تاجا، ومنى واصف، وريم علي، ولورا أبو أسعد، وإخراج رضوان شاهين.
«أبلة نورة»
يتطرق العمل إلى مفاهيم عاجلة وملحة كعلاقة المعلم بالطالب. حول نورة (حياة الفهد) التي حولت حرمانها من الإنجاب إلى طاقة إيجابية فاعلة لتبني الحركة التربوية وتفعيل دور المعلم والطالب، وصولا إلى النجاح في سياق قصصي متصاعد.
وهو من تأليف هبة مشاري حمادة، وبطولة حياة الفهد، وأحمد الجسمي، وفاطمة الحوسني، وباسم عبدالأمير، وعائشة عبدالرحمن، ومحمد العامري، ويلدا، ومنصور الفيلي، ومرام، وحمد العني، وهند البلوشي، وملاك، وآلاء شاكر، ومروان عبدالله، وأشجان، ومروة راتب وإخراج عارف الطويل.
«غشمشم 3» يعود رشيد (فهد الحيان) من جديد في الجزء الثالث متسلحاً كالمعتاد بطاقته الكوميدية عبر مواقف ساخرة تتكئ على سلسلة من المفارقات في حياته تشاركه فيها زوجته شيخة«هيا الشعيبي» طوال المسلسل من أجل البحث عن المال الذي حينما يجده يأخذه بمفرده للبحث عن زوجة أخرى. وهو من تأليف عنبر الدوسري، وناصر العزاز، وبطولة: فهد الحيان، وهيا الشعيبي، وإخراج محمد العوالي.
«حاير طاير» مسلسل اجتماعي كوميدي نقدي ساخر، ذو حلقات منفصلة، تناقش كل حلقة منه بعض القضايا وتارة يبدو بطله «جابر نغموش» مشاكسا لمسؤول بسبب إحساسه بالتعرض للظلم، وتارة يشاكس جاره ويدخل معه في نقاش حاد ليصل إلى أقسام الشرطة وغيرها، عبر شخصيات متنوعة تتباين في طبيعتها الإنسانية بين الضعف والقوة. العمل من تأليف جمال سالم، وبطولة جابر نغموش، وأحمد الأنصاري، وعائشة عبدالرحمن، وحبيب غلوم، ونخبة من نجوم الدراما في الإمارات، وإخراج عارف الطويل. واكتفت «سما دبي» التي تركز غالباً على أعمال ذات صبغة محلية وخليجية بأربعة مسلسلات، هي: «حظ نصيب»، و«نص درزن» الإماراتيان، و«الخطابة»، و«ريح الشمال» الكويتيان . |