إليانا أبي ضاهـر: سأصير مطـربة قريبـاً


نفت المذيعة اللبنانية إليانا أبي ضاهر أن تكون شهرتها وجماهيريتها قد تحققتا بسبب عملها مع فرقة «الفور كاتس»، موضحة انها ظهرت على الشاشة الصغيرة عبر محطة «الآن» التي أوصلتها للناس قبل عرض فيلم «أسد وأربع قطط»، الذي شكل تجربتها السينمائية الأولى كواحدة من أفراد فرقة الفور كاتس الى جانب الممثل هاني رمزي، مشيرة إلى أن وجهها «كان مألوفاً للناس، قبل ذلك»، خصوصاً عند متابعي برنامج «غنية وخبرية» الذي تقدمه منذ فترة، وعبر الإطلالات التلفزيونية الترويجية للفيلم.
 

مشروع لم يبدأ
وقالت مذيعة محطة (الآن الفضائية)، في حوار أجرته معها «الإمارات اليوم»، إن علاقتها بالغناء لم تبدأ بعد «لأني لم أدخله أصلاً، كل ما في الأمر أني أدّيت أغنيات الفيلم بالإشتراك مع صبايا الفور كاتس تماشياً مع دوري فيه، ولا أخفي أنني أحببت الفكرة ومن يدري فقد تَرَوْنني مطربة في المستقبل القريب، لأن حبي للغناء كبير»، مشيرة الى أن عملها في الإعلام المرئي جعلها تفهم التقنيات بشكل اكبر، وطرق الحفاظ على الصوت وأدواته، مؤكدة انها من عشاق عالم الغناء و«شغوفة بأن اكون جزءاً منه في القريب العاجل». 

 

وعن انتقالها الى الإعلام قالت أبي ضاهر إن دخولها الى عالم التلفزيون جاء من باب الصدفة «وهو واحد من أحلامي الكبيرة التي اجتهدت على نفسي كثيراً لتحقيقها»، مضيفة ان الإعلام والغناء والتمثيل جزء لا يتجزّأ من طموحاتها التي تسعى للوصول إليها، «ولكن بخطوات ثابتة مبنية على العلم والمعرفة»، وعن طبيعة برنامجها (غنية وخبرية) التي تحاور فيه الفنانين قالت المذيعة اللبنانية إنها تعتبر نفسها فنانة صاعدة وتستفيد جداً من محاورتها لفنانين لبنانيين وعرب، «فأنا اعتبرهم في النهاية زملاء لي في المهنة التي اسعى ان يكون لي اسم فيها».

 

فيلم واحد 
ودخلت أبي ضاهر تجربة التمثيل في فيلم واحد الى جانب الفنان المصري هاني رمزي (اسد وأربع قطط)، وعن هذه التجربة قالت «لم أشعر بالرّهبة  ابداً وأنا اقف امام الكاميرا، الى جانب اسماء كبيرة في السينما»، مضيفة انها تركت نفسها على سجيّتها وكنت طبيعيّة وتلقائيّة، مؤكدة ان ما ساعدها وجود فريق محترف كالفنانين هاني رمزي وحسن حسني وغيرهم، وحول اذا ما كانت قد تلقت عروضاً اخرى بعد الفيلم الذي لم يحقق نجاحاً جماهيرياً، قالت أبي ضاهر إنها تلقت العديد من العروض، ولكنها كانت تصبّ في خانة واحدة هي الإغراء، وبجرعات زائدة فرفضتها، مؤكدة مرة اخرى «أسد وأربع قطط كانت بداية تحقيق حلمي والآتي أجمل وأهم».

 

وترى أبي ضاهر ان المستوى الفني في العالم العربي أصبَح في خطر، ولا يجب حصر ذلك في لبنان فقط، «فهناك أسماء كثيرة تقدم فناً رخيصاً، ولكن لابدّ من ذِكِر الأسماء الكبيرة مثل ماجدة الرومي، وائل كفوري، حسين الجسمي، شيرين عبدالوهاب، على سبيل المثال وليس الحصر أمّا في مجال التمثيل فالوضع هو نفسه»، وعن غياب السينما اللبنانية قالت أبي ضاهر «إن وضع لبنان الحرج أمنياً منذ بداية السبعينات، انعكس سلباً على اتجاهات الحياة كافة وعلى السينما أيضاً»، وأضافت «كانت هناك تجارب خجولة بعد الحرب وخلالها مثل (الممرّ الأخير) و(أيام اللولو) وغيرهما، لكن الآن عجلة السينما ناشطة في لبنان والدليل حصول بعض الأفلام اللبنانية الحديثة على أكثر من جائزة عالمية مثل (كاراميل) و(تحت القصف) وأظن أنه إذا توفّر الإنتاج الضخم فسنُعطي أفلاماً سينمائيّة مدهشة».

 

قلوب الناس
وعودة الى دورها الاعلامي، وإذا ما كانت المجريات السياسية تؤثر في ادائها أمام الشاشة، قالت أبي ضاهر إن الأجواء السياسية واللبنانية المتسارعة دائماً في لبنان خلقت نمطَ عيشٍ غريباً، «فبينما الأحداث والانفجارات والتطورات تشغلنا كلبنانيين أحاول أمام الكاميرا، ولو لوقت قصير، إنجاز عملي كما يجب»، مشيرة إلى أن برنامجها «فني 100% ومن أهدافه إبعاد المشاهد عن أجواء السياسة، وأتعمّد عدم التطرّق للموضوعات السياسية، لنعيش لحظات مفعمة بالفرح ولو لساعة»، وعن المشروع التلفزيوني التي تحلم أبي ضاهر بتحقيقه قالت «طموحاتي كبيرة لكن لا أزال في بداية الطريق، ولكني أحاول السير على أرضٍ صلبة توصلني الى تحقيق أحلامي الكبيرة، وأهمّها الوصول الى قلوب الناس؛ لأنهم هم الأساس وإذا لم يكن الأساس قوياً سرعان ما ينهدّ البناء

الأكثر مشاركة