أنزيم يحلّ مشكلة فصائل الدم النادرة

تجارب عدة على الأنزيم للتأكد من سلامة الاكتشاف. «غوغل»

سعياً منهم لإيجاد حل للنقص الكبير في الدم أثناء العمليات الجراحية وفي الحالات الطارئة، اكتشف فريق من الباحثين يرأسه العالم الدنماركي الأستاذ بجامعة كوبنهاغن، هنريك كلوزين، أنزيماً بكتيرياً يمكنه تحويل خلايا الدم الحمراء من الفصائل «A» و«B» و«AB» إلى الفصيلة «O» السالبة، وذلك بالتخلص من «الأنتيجينات» السطحية المميزة لها مما يوفر القدرة على تحسين سلامة عمليات نقل الدم بصورة عملية ويتم الآن إجراء التجارب للتأكد من صحة وسلامة هذه الطريقة على المرضى.

 

 وأشار الباحثون إلى أن الطريقة الجديدة ستساعد على تخفيف حدة النقص في وحدات الدم المطلوبة للمرضى، ومن المعروف أن نقل سلالات دم غير متوافقة مع دم المريض المنقول له يعرض حياته للخطر،لأن خلايا الدم من الفصيلتين«A» و«B» تحتويان على أحد جزيئين مختلفين من السكّر يعملان كمستضدات، مما يؤدي لحدوث تفاعلات مناعية مضادة، وبينما يمتلك أصحاب السلالة «AB» النوعين من جزيئي السكّر فإن أصحاب الفصيلة  «O» لا يكون لديهم أي منهما.

 


والمعتاد أن ينتج الأفراد أجساماً مضادة للمستضدات التي يفتقدونها، مما يعني أن الفصائل  الثلاث يمكن إعطاؤها فقط لأصحاب فصائل الدم المتوافقة، في حين يمكن إعطاء الفصيلة «O» لأي إنسان ما لم تكن سالبة بالنسبة لمعامل «ريسوس» وتم اكتشاف نوعي البكتيريا المحتويين على الأنزيمات القادرة على فصل جزيئات السكر أو المستضدات من سطح خلايا الدم الحمراء بالفصيلتين  «A» و«B»

 

 بعد إجراء أبحاث مكثفة على أكثر من 2500 نوع من الفطريات والبكتيريا. ويرى الباحثان جوف دانيال من معهد بريستول لأبحاث نقل الدم، وستيفن ويزرز من جامعة كولومبيا البريطانية بكندا، أن استخدام الأنزيمات لتحويل فصيلة الدم هو إجراء تم اقتراحه قديماً، لكن لم يتمكن العلماء من تطبيقه بسبب عدم كفاءة الأنزيمات المتاحة وعدم توافقها.

 

 إلا أن الأنزيمات المكتشفة حديثاً يمكنها أن تتغلب على المشكلات السابقة. وقد تمكنهم من تصنيع خلايا دم حمراء يمكن أن تقلل إلى حد كبير من الضغط على موارد الدم من الفصائل النادرة. لكن الطريقة الجديدة لا يمكنها أن تفعل شيئاً تجاه أي مستضد آخر يمكن أن يتسبب في حدوث رد فعل مناعي، ويعرف الدم الحامل لهذا المستضد باسم «موجب ريسوس».

تويتر