القاهرة تستضيف أول ملتقى للنقد الأدبي

رجاء النقاش.      أرشيفية

انطلقت في القاهرة أول من أمس، فعاليات أول مؤتمر للنقد الادبي العربي، بمشاركة نقاد عرب ومصريين يحاولون على مدى ثلاثة أيام بحث هوية النقد الادبي العربي ومستقبله، بعد أن سارت حركتا الابداع والنقد في اتجاهين مختلفين الى حد ما.

 

وقال مقرر المؤتمر أحمد درويش في الافتتاح، إن اللغة العربية مضى على اتصالها بالنقد الادبي الحديث نحو قرنين، منذ اتصل رواد النهضة في بداية القرن 19 بالآداب الاجنبية، وخصوصا الغربية، وترجموا عنها وأفادوا منها في طريقة الحوار بين النقاد والادباء.

لكنه نبه الى أنه رغم وفرة المعلومات النظرية التي يسهل الحصول عليها الآن فإن « الكتلة الكبرى من النتاج الادبي تحركت بعيدا عن دائرة الحوار مع النقد الادبي، وهو حوار يحتاج إليه كل من النص الادبي أو النص النقدي معا ومن ورائهما المبدع والناقد ومن قبلهما ومن بعدهما المتلقي الذي ينبغي أن يكون طرفا في المعادلة، حتى لا يجد نفسه مضطرا في نهاية المطاف إلى أن ينصرف عن انتاجهما معا».

 

وقال الامين العام للمجلس الاعلى للثقافة الناقد السينمائي علي أبو شادي في الافتتاح، ان الدورة الاولى من هذا المؤتمر مهداة الى « الناقد العربي الكبير الراحل رجاء النقاش الذي أثرى الحركة النقدية العربية بعطائه المتفرد لأكثر من نصف قرن». حيث كان النقاش مثالا للناقد الذي يؤمن بدوره تجاه النص الادبي والقارئ معا.

 

ويناقش المؤتمر قضايا منها «المشهد النقدي العربي.. مؤشرات أزمة أم ملامح تطور»، و«نظرية الانواع النقدية»، و«موت النقد الادبي» وغيرها من العناوين، بمشاركة اسماء ونقاد من أرجاء الوطن العربي، منهم اليمني عبدالواسع الحميري، والعماني هلال الحجري واللبناني ياسين الايوبي، والسوريون رضوان القضماني وكمال أبو ديب وعبد الإله نبهان، والاردني فايز القرعان، والقطري محمد عبدالرحيم كافود، والليبي بشير العتري، والسعودي عبدالله الغذامي، ومن المصريين محمد زكريا عناني وحسين حمودة وسيد البحراوي وهدى وصفي وجابر عصفور.

الأكثر مشاركة