كيوان: جزر القُمر أرض خصبة للاستثمارات
كيوان: ننظر إلى العرب بعين الإعجاب والرضى
أكد القنصل الفخري لجزر القمر في الكويت بشار كيوان، أن بلاده تسعى إلى جذب مزيد من الاستثمارات العربية التي تقدر بـ 950 مليون دولار، خصوصا الإماراتية منها التي كانت أولى الاستثمارات التي ضخت في اقتصاد جزر القمر.
وقال كيوان، في لقاء مع «الإمارات اليوم»، إن «دولة جزر القمر التي انضمت إلى جامعة الدول العربية في عام 1993، تعد بيئة مثالية لجذب الاستثمارات العربية، نظرا لما تتمتع به من مميزات اقتصادية وسياحية وبيئية وحتى ثقافية وسياسية فريدة، فضلا عن كونها بلادا ملائمة بامتياز لكل عربي طموح سواء كان من رجال المال والأعمال أو حتى من عشاق الفن والأدب والطبيعة البكر». ولفت إلى أن «الاستثمارات الإماراتية كانت صاحبة السبق في الوصول إلى جزر القمر عبر شركة «دبي القابضة»، تلتها الاستثمارات الكويتية والسعودية، وقد لاقت ترحيبا واسعا من قبل شعب وحكومة البلاد التي ترى في العالم العربي وسكانه مجالها الطبيعي، نظرا لما تربطها به من روابط اللغة والدين والجغرافية والتاريخ إلى جانب العادات والتقليد». وأشار كيوان الذي يشغل منصب مستشار الرئيس القمري لشؤون تطوير العلاقات مع الدول العربية، إلى أن هناك عوامل عدة تجعل من الجزر منطقة واعدة للنهوض وجذب العرب إليها، من بينها تقاسم اللغة والدين وانتشار ثقافة الانفتاح على الآخر، إذ ينظر إلى العرب كما لو أنهم جاؤوا من النجوم». وأضاف أن «جزر القمر تنعم بنظام سياسي مستقر وداعم للاستثمار العربي»، لافتا إلى أن «الدولة تتكون من أربع جزر هي القمر الكبرى وفيها العاصمة موروني، وأنغوان، وموهيلي، ومايوت، كما أن نظام الحكم في جزر القمر فيدرالي ديمقراطي. المواطنة الاقتصادية وقال كيوان «إن رئيس الدولة تبنى قانون المواطنة الاقتصادية الذي بدأ تطبيقه فعليا، حيث يسمح بمنح الجنسية القمرية لكل المستثمرين الراغبين سواء في العمل أو في التملك في الجزر الأربعة»، موضحا أن «شركة «قمرغلف» القابضة، التي افتتحت مكتبا إقليميا في دبي، تتولى بشكل حصري منح الجنسية القمرية بالتنسيق مع الحكومة، الأمر الذي يعزز الثقة والطمأنينة في قلوب الراغبين في التملك أو الاستثمار هناك». مجالات متعددة وأكد كيوان أن «مجالات الاستثمار والعمل في جزر القمر تشمل أوجه الحياة كافة، نظرا لانفتاحها الجديد على العالم وترشحها بقوة لتكون مركزا سياحيا وصناعيا وتجاريا، مستندة بذلك إلى الدعم العربي». ولفت إلى أن الحكومة والمستثمرون المحليون والأجانب بدأوا بتنفيذ سلسلة من المشروعات السياحية وغيرها برأسمال يقارب 100 مليون دولار. كما تم تطوير الميناء وقطاع الاتصالات وإنشاء قرية سياحية متكاملة على مساحة 1200 هكتار، كاشفا عن مشروع لربط الجزر بحرا وجوا، إضافة إلى تأسيس البنك الفيدرالي للتجارة. ورأى أن «هذا الواقع يعزز عوامل أخرى منها الإعفاءات الضريبية والجمركية والشفافية ونزاهــة القضاء وقوة النقد المرتبط باليورو». ويعتمد اقتصاد البلاد حاليا على السكان الذين يقدر عددهم بنحو 800 ألف نسمة، بينهم نحو 250 ألف مهاجر يعيشون في فرنسا يحولون 10 ملايين يورو شهرياً، وفقا لكيوان الذي يعدّ خبيرا اقتصاديا، وهو حاصل على درجة الماجستير من جامعة مونبلييه الفرنسية. وحول حجم الصادرات، أوضح أن صادرات بلاده تشكل نحو 26% من الناتج المحلي، وأبرزها الفانيليا والزيوت العطرية والقرنفل والبهارات والزهور والأسماك. وأشار إلى أن جزر القمر استقطبت استثمارات عربية بلغت 950 مليون دولار إلى الآن، خُصصت لتمويل ثمانية مشاريع في قطاعات النقل الجوي والبحري والهاتف النقال والمصارف والسياحة والثروة السمكية وغيرها. استثمار بيئي واعتبر كيوان أن «ما تتمتع به الجزر من بيئة صحية سليمة خالية من التلوث، يؤهلها لاستضافة الأنشطة العلاجية والتأهيلية»، قائلا «إن البلاد خالية تماما من مرض الايدز، كما تتوافر في مياها اسماك ذات خصوصية ظــل العلماء يعتقدون أنها انقرضت منذ عقود». ولفت إلى أن جزر القمر تعدّ موطنا وحيدا لنبتة (اللنغ) التي تدخــل في إنتاج 80% من العطور في العالم. جغرافية جزر القمر
المساحة الإجمالية: 2170 كلم.2 الموقع: تقع بين مدغشقر وجنوب شرق إفريقيا في المحيط الهندي، وتضم ثلاث جزر هي القمر الكبرى، وأنغوان وموهيلي.
وأقرب البلدان إليها موزمبيق غرباً، ومدغشقر شرقاً.
طول الشريط الساحلي: 340 كلم.
المناخ: يسود جزر القمر الكبرى المناخ المداري الرطب، حيث تسقط الأمطار بغزارة في فصل الصيف، وتشتد الرطوبة والحرارة، أما في فصل الشتاء فإن كمية الأمــطار تقل بسبب الرياح الموسمية التي تمرّ عبر السواحل الشرقية للمحيط الهندي. استخــدام الأرض: تشكل الغابات 17.9% من المساحة الكلية، والمروج والمراعي 6.7%،و الأراضي الزراعية والأراضي الدائمة الاستثمار 44.9%، أراض أخرى 30.5%. المؤشرات الاقتصادية
الوحدة النقدية: الفرنك القمري يساوي 100 سنتيم.
إجمالي الناتج المحلي: 419 مليون دولار.
معدل الدخل الفردي: 350 دولارا
الإسـهام في الناتج المحلي الخام: الزراعة: 40%، الصناعة: 4%، التجارة والخدمات: 56% معدل البطالة: 20%.
معدل التضخم: 35%
أهم الصناعات: تقطير العطور، التعدين وبعض أعمال المحاجر، منسوجات، إسمنت، صابون ومنتوجات يدوية، أسماك معلبة
المحاصيل الزراعية: الفانيلا، الموز، جوز الهند، القرنفل، النباتات العطرية. الثروة الحيوانية: الماعز 128 ألف رأس، الأبقار 50 ألف رأس، الأغنام 14.5 ألف رأس.
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news