الرياضة المعتدلة تخفف الأرق
التمارين الجسدية وسيلة ناجحة للتخلص من الأرق وأعراضه. «غيتي»
ينصح العلماء بالنشاط الدائم وتغيير أنماط الحياة التي يغلب عليها الكسل وقلة الحركة. وأثبتت الدراسات أن التمارين الرياضية تفيد الجسم وتجعل أعضاءه أكثر حيوية ومقاومة للأمراض والفيروسات.
وقام باحثون بدراسة حديثة لمعرفة تأثير الرياضة في نوعية النوم والأرق. ووجد الفريق البحثي من جامعة ساو باولو البرازيلية أن التمارين المعتدلة من شأنها أن تخفض حالة التوتر والقلق وتحسن نوعية النوم عند المرضى الذين يعانون قلة اضطرابات في النوم والأرق. ويعاني 30% من البالغين في الولايات المتحدة ظاهرة الأرق وتختلف الأسباب من شخص إلى آخر.
وقام الباحثون الذين ترأستهم البروفيسور جيزيل باسوس، بمتابعة 36 شخصاً من الرجال والنساء الذين ظهرت عندهم أعراض الأرق المزمن. وقاموا بتقسيم الأشخاص إلى ثلاث مجموعات، ومارست المجموعة الأولى بتمارين معتدلة، في حين قامت الثانية بتمارين أكثر حدة، أما الثالثة فطلب منها ممارسة الرياضة باستخدام الأثقال.
ومع الوقت أظهر مرضى المجموعة الأولى تحسناً في ما يخص الاستراحة خلال النوم، بنسبة 54%، وزادت فترة النوم بنسبة 21%. أمّا المجموعتان الثانية والثالثة، فقد لوحظ أن نوعية النوم والاستراحة قد تحسنا، بنسبة 40% و7%، على التوالي.
وأوضحت باسوس، أن «النتائج تدل أن هناك طريقة للتغلب على أعراض الأرق دون اللجوء إلى الأدوية»، وأضافت الباحثة، «هذه هي الدراسة الأولى التي تعنى بأهمية التمارين الجسدية لعلاج الأرق، الأمر الذي قد يسهم في تحسين حياة الناس الذين يعانون أهم الاضطرابات (في النوم) حول العالم» في إشارة إلى الأرق.
التوتر والاكتئاب ويقول العلماء إن التوتر والاكتئاب من أهم العوامل المسببة للأرق لأن أعراضهما تلازم المريض ويحملها معه إلى سريره ليدخل في دوامة الأفكار السلبية التي تحرمه من النوم، فالأرق هو أول أعراض الاكتئاب، ورغم أن المكتئب ينام بسرعة وفي وقت مبكر فإنه يستيقظ أثناء الليل ولا يعود إلى النوم أو يتذمر من نوم متقطع وغير هادئ.
ويؤثر تقدم السن، خصوصاً بعد الخمسينات، على جودة النوم الذي يصبح خفيفاً وتتخلله فترات من اليقظة قد تتجاوز الساعة أو الساعتين بسبب الحالة الصحية والتخوفات، أما ما بين سن الـ20 والـ30 فإن الأرق يكثر في هذه المرحلة التي يجد فيها المرء نفسه أمام مشكلات العمل، وأمام فترات الامتحانات أو الدخول في عالم الحياة الزوجية والأولاد. وتتدخل بعض الأدوية في حصول الأرق نظراً للمواد التي تحتوي عليها والتي تتفاعل مع الهرمونات والإشارات المسؤولة عن جلب النوم، ومن بين هذه الأدوية «الكورتيكويدات» ومشتقات «الدوبامين» وبعض الأدوية التي تستعمل لعلاج الربو ومضادات الاكتئاب وارتفاع الضغط.
رائحة القهوة واكتشف باحثون يابانيون أن رائحة القهوة الخالصة تكفي وحدها لبعث النشاط والحيوية من جديد في الفئران المنهكة. وذكر الباحثون في التقرير أن رائحة القهوة وحدها تنشط بشكل مفاجئ 11 نوعاً من الجينات ذات التأثير المهم في وظائف المخ لدى الفئران التي تعاني أرقاً في النوم.
ورغم عدم التأكد ما إذا كانت رائحة القهوة لها هذا التأثير نفسه في الإنسان، يرى فريق البحث في المعهد القومي للعلوم الصناعية المتقدمة والتكنولوجيا في مدينة تسوكوبا باليابان أن تلك الجينات التي تنشط من خلال رائحة القهوة يمكن مقارنتها في كل الأحوال بجينات مماثلة لها لدى الإنسان. وخلص العلماء إلى أن نتيجة البحث تعتبر تعليلاً جيداً لسبب حب كثير الأشخاص لرائحة القهوة وحدها وشعورهم بالانتعاش. عن «ساينس ديلي»
أنواع الأرق الأرق العرضي: هو الذي يدوم ما بين ليلة واحدة إلى بضعة أسابيع، وتقريباً كل الناس قد تعاني منه في وقت من الأوقات بسبب القلق وضغوط الحياة.
الأرق الحاد: يحدث عندما تتراوح فترة عدم انتظام النوم أو عدم القدرة على النوم لفترات متواصلة بين ثلاثة أسابيع وستة أشهر. الأرق المزمن: وهو الأكثر خطورة، يحدث عندما يتكرر الأرق كل ليلة لأكثر من شهر. |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news