مسيرة «إعادة القضاة» تقترب من إسلام آباد
|
|
أكثر من 400 سيارة وحافلة غادرت مدينة لاهور باتجاه العاصمة أ.ب
اقتربت مسيرة يشارك فيها آلاف المحامين الباكستانيين من مدينة اسلام اباد، أمس، في اخر محطة من «مسيرة طويلة» يقومون بها للمطالبة بإعادة تعيين القضاة الذين أقالهم الرئيس الباكستاني برويز مشرف.
واصطف السكان على جوانب الطرق في العديد من البلدات التي عبرت فيها المسيرة للترحيب بالقافلة المؤلفة من نحو 400 سيارة وحافلة غادرت مدينة لاهور (شرق) في وقت متأخر أول من أمس. وذكر مسؤولون امنيون انه تم نشر ستة آلاف عنصر من القوات شبه العسكرية والشرطة في العاصمة قبل وصول المحامين الذين يقولون انهم سيقومون باعتصام امام البرلمان للضغط على الحكومة لإعادة تعيين القضاة. وصرح رئيس رابطة محامي المحكمة العليا اعتزاز إحسان، الذي يقود المسيرة «يجب على البرلمان الآن احترام مشاعر الناس، لقد تكلم الناس وقالوا إنهم يرغبون في اعادة القضاة الى مناصبهم». وأضاف احسان، المقرب من رئيس القضاة المقال افتخار محمد شودري، «يجب على البرلمان ألا يضيع الوقت الآن، وأن يعيدهم الى مناصبهم. سنواصل المسيرة الى حين اعادة القضاة». ونصبت السلطات الأسلاك الشائكة ووضعت الحواجز امام مبنى البرلمان والرئاسة في اسلام اباد. وتمركزت العربات المدرعة في العديد من المواقع. وكان مشرف اقال شودري ونحو 60 قاضياً عندما اعلن حالة الطوارئ في البلاد، في نوفمبر، خشية قيامهم بإلغاء إعادة انتخابه رئيساً قبل ذلك بشهر. وتعهدت حكومة الائتلاف الجديدة، التي يقودها حزب الشعب الباكستاني، بإعادة تعيين القضاة. وسحب رئيس حزب الرابطة الإسلامية نواز شريف وزراء حزبه من الحكومة في مايو الماضي بسبب هذه القضية، وقال للمحتجين في لاهور «لن أرتاح إلا بعد إعادة تعيين القضاة». وصرحت وزيرة الإعلام شيري رحمن، وهي من حزب الشعب الباكستاني، ان الحكومة التي يقوها الحزب ستفي بوعدها بإعادة تعيين القضاة. |