موسى في بيروت لمتابعة اتفاق الدوحة

 

وصل الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، أمس، الى بيروت، في زيارة تندرج في اطار متابعة تطبيق اتفاق الدوحة، بين الأطراف اللبنانيين، الذي حصل برعاية عربية وتم توقيعه في 21 مايو الماضي.

والتقى موسى فور وصوله الرئيس اللبناني ميشال سليمان، ومن المتوقع ان يلتقي رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام.

وقال موسى للصحافيين في مطار بيروت، تعليقاً على التأخير في تطبيق اتفاق الدوحة، لجهة تشكيل الحكومة الجديدة، «إننا مندهشون وآسفون وعاتبون لعدم تشكيل الحكومة حتى الآن، خصوصاً انها جزء لا يتجزأ مما تم التوافق عليه في الدوحة».

ونص اتفاق الدوحة على انتخاب فوري لقائد الجيش ميشال سليمان رئيساً، وهو ما حصل في 25 مايو، وعلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تتمتع فيها المعارضة بالثلث زائداً واحداً، والأكثرية بالنصف زائداً واحداً، مع ثلاثة وزراء لرئيس الجمهورية. كما توافق الفرقاء من ضمن الاتفاق على قانون للانتخابات النيابية.

ورداً على سؤال حول ما اذا كان اتفاق الدوحة يشكل هدنة، قال موسى «لا اعتقد أبداً انه كان هدنة بل هو حل، حل مطروح أمامكم، ويجب الاستفادة منه والانتهاء من كل هذه الاضطرابات».

واكد ان اللجنة العربية (التي رعت اتفاق الدوحة) لن تتدخل في موضوع الحكومة والحقائب الوزارية. الا انه ذكر أن هذه الحكومة «انتقالية» قبل الانتخابات النيابية المقررة في ربيع 2009، معبراً عن اعتقاده بعدم وجود ضرورة للتدخل من اجل تسريع تشكيلها.

ويجري السنيورة مشاورات، لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، تتعثر على ما يبدو بسبب تضارب مطالب الأطراف المعنية.