الصدر يحصر المقاومة بـ«مجموعة خاصة»
جنديان أميركيان يحتجزان نسوة وأطفالاً لتفتيش مسكنهم في الموصل. رويترز قتل جنديان أميركيان في حادثين وقعا بالعاصمة العراقية، بينما أسفرت عمليات دهم وتفتيش شنتها قوات أميركية وعراقية عن اعتقال 26 شخصاً بتهم مختلفة.، في وقت أعلن رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، أمس، عن خطة لتشكيل «مجموعة خاصة» من جيش المهدي تتولى «مقاومة الاحتلال الأميركي» حسب ما جاء في بيان تلاه إمام جمعة مسجد الكوفة عبدالهادي المحمدواي.
وتفصيلاً لقي اثنان من الجنود الأميركيين مصرعهما بحسب بيان للجيش الأميركي قال فيه إن أحدهما قتل بتفجير عبوة ناسفة في بغداد بينما توفي الثاني نتيجة عمل غير مسلح، ليرتفع عدد القتلى الأميركيين إلى 4098 قتيلا منذ غزو العراق في ابريل 2003، قتل 14 من بينهم خلال يونيو الجاري. على صعيد الخسائر العراقية، عثر على جثتين مجهولتي الهويةألا في ضاحية المدائن، بجنوب العاصمة، كما أصيب ضابط شرطة بجروح بالغة بتفجير قنبلة استهدفت مركبته بشارع فلسطين شرق بغداد، فيما أصيب شرطي ومدني بانفجار مماثل استهدف رتلاً للشرطة في العاصمة أيضاً. اما في الموصل، فقد انفجرت قنبلة مستهدفة دورية للشرطة ما أدى الى إصابة ثلاثة من عناصرها، وفي حادث آخر أطلق مسلحون نيران أسلحتهم على أربعة صهاريج محملة بالوقود ما أسفر عن إصابة اثنين من سائقي الصهاريج، وانفجرت قنبلة مستهدفة دورية للشرطة في المدينة ذاتها، أسفرت عن إصابة شرطي، وأصيبت امرأة بانفجار مماثل. وفي مدينة الحلة، قتلت القوات الأميركية رجلاً وامرأة، وأصابت ثلاثة، إثر عملية دهم وتفتيش شنتها أمس. اما في محافظة واسط، فقد انفجرت قنبلة مستهدفة رتلاً لشركة حماية أجنبية خاصة، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص. وفي محافظة ديالى تعرضت دورية للجيش العراقي لهجوم بقنبلة أسفر عن إصابة إحدى العربات العسكرية بأضرار بالغة دون معرفة حصيلة الخسائر الناجمة عن الانفجار. من جهة أخرى اعتقلت قوات حكومية في محافظات بابل والبصرة 25 مطلوبا بقضايا إرهابية وجنائية، كما عثرت قوة عراقية خلال عملية دهم نفذتها بمدينة الصدر على كميات مختلفة من الأسلحة والذخائر. وعلى صعيد متصل اعتقلت الشرطة مسلحاً ينتمي للمجاميع الخاصة، وهي وحدات من ميليشيا جيش المهدي تتلقى التدريب والأسلحة من إيران.
بيان الصدر خاص الامارات اليوم وقال بيان الصدر «الى إخوتي في جيش المهدي، والى كل العراقيين الرافعين شعار المقاومة، يجب ان تعلموا ان المقاومة ستكون حصراً على مجموعة خاصة سيتم الإعلان عنها من قبلنا»، وأضاف «اننا لا نحيد عن مقاومة المحتل حتى التحرير او الشهادة». وأشار الى ان هذه الجماعة «من ذوي الخبرة ولهم إذن مسبق من الحاكم الشرعي ومن القيادة العـليا (للتيار الصدري) وسوف يكون السـلاح حصراً بيدهم ولا يوجهونه الا ضد المحتل»، مشدداً على «منع استخدام السلاح ضد اي عراقي». وكان الصدر أمر، في منتصف أغسطس 2007، بتجميد جميع أنشطة جيش المهدي. من جانبه، قال الناطــق باسـم التـيار الصدري الشيخ صلاح العــبيدي ان «القــرار تأكيد لموضوع تجميد جيش المهدي، وان الصــدر (بهذا القرار) يخــطو خطوة أخرى على طريق مقاومة الاحتلال بصورة جديدة». وفي ما يتعلق بتأثير القرار في نشاط جيش المهدي، أوضح العبيدي ان «الصدر يرى ان توجيه جيش المهدي باتجاه ثقافي واجتماعي، بعيدا عن التوجه العسكري، هو بمثابة إعادة هيكلة للجيش وتحديد مهامه»، وأكد «سوف يقتصر العمل العسكري على عدد محدد من عناصر جيش المهدي الذين حدد الصدر صفاتهم في البيان». وتفيد تقديرات متفاوتة ان جيش المهدي، الذي اعلن الصدر عن وجوده بعد احتلال العراق، يضم بين 10 آلاف و60 الف عنصر، بينما يشغل التيار الصدري 30 مقعداً من اصل 275 في البرلمان. |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news