«ريم ــ ب».. ثـورة في عـالم الروبـوتات تنطلق من الإمارات

 

أعلنت شركة «بال تكنولوجي» عن طرح الإنسان الآلي «ريم ـ ب» الذي يعدّ نموذجاً لتطوير واحد من أكثر روبوتات الخدمة الشبيهة بالإنسان في العالم، وذلك خلال حفل أقيم على جزيرة الريم في أبوظبي.

ويعد الروبوت «ريم ـ ب» نموذج الجيل المقبل من الروبوتات التي يتم تصميمها وبناؤها من قبل شركة «بال تكنولوجي» وهي شركة متعددة التخصصات تتخذ من الإمارات مقراً لها، تأسست عام .2000

وتم تطوير البرامج والتجهيزات المستخدمة في هذا الروبوت بوزنه البالغ 60 كيلوغراماً لتجعل منه واحداً من روبوتات الخدمة المستقلة التي يمكنها الاعتماد على الذات، لاسيّما وأنه يمكنه التخاطب مع  البشر، إلى جانب قدرته على القيام بالعديد من المهام الفريدة والمعقدة.

ويعد الروبوت «ريم ـ ب» نسخة مطورة من الإنسان الآلي الأول الذي طورته شركة «بال تكنولوجي روبوتيكس»، وهو الروبوت «ريم ـ أ»، لذلك فإن النسخة الأحدث «ريم ـ ب» يتمتع بقدرات فريدة تساعده على القيام بمسح أرجاء المكان والحركة الذاتية بشكل مستقل، وهما سمتان تجعلان هذه النسخة مميزة وفريدة مقارنة مع الروبوت السابق «ريم ـ أ»؛ ومع أن كلا الروبوتين يمكنهما التعرف إلى الأشياء من حولهما وإدراك الأصوات والسير، إلا أن الروبوت «ريم ـ ب» يستطيع إجراء «حوار» مع الإنسان، إلى جانب قدرته على المشي بطريقة ديناميكية، والتعرف إلى الأجسام والإمساك بها، فضلاً عن قبوله للأوامر الصوتية وحتى التذكير بالمواعيد. وقال المسؤول في شركة «بال تكنولوجي»، ديفيد فاكونتي «عمل فريق المهندسين المتخصصين لدينا بمستوى عالٍ من الجدية على مدى أربع سنوات كاملة من أجل الوصول إلى هذه المرحلة التي نشهدها اليوم».

وأضاف: «يأتي الروبوت «ريم ـ ب» مجهزاً بأشعة الليزر تحت الحمراء على قدميه، الأمر الذي يتيح له أن يشق طريقه بسلاسة، إضافة إلى ذلك يستطيع مسح أرجاء المكان الذي يوجد فيه وتصور خارطة له باستقلالية تامة ونقلها إلى شاشة حاسوبية، ويمكن للضيوف الاطلاع على ذلك بشكل فوري».

ويمكن للروبوت أيضاً أن يحمل ما يصل إلى 25% من وزنه أي 15 كيلوغراماً، وبذلك فإنه يصبح واحداً من أقوى الروبوتات في العالم، وإضافة إلى ذلك يصل طول هذا الروبوت إلى 1.47 متر، كما يمتلك أصابع في يديه معززة بـ12 محركاً، ويمتلك القدرة على المناورة والنزول من الدرج، مع وجود مجسات تساعده على عدم الاصطدام بأي معوقات. ويشتمل الروبوت «ريم ـ ب» على استقلالية تامة في البطارية على نحو يتفوق فيه على أي روبوت، وتصل مدة استخدامها إلى 120 دقيقة.

وقال مدير عام شركة «بال تكنولوجي»، بصّار شعيب «إن الهدف الأعلى الذي تسعى شركة «بال تكنولوجي» إلى تحقيقه هو التوصل إلى إنتاج روبوت للخدمات يكون مفيداً بصورة حقيقية، لكي يصبح قادراً على تقديم المساعدة للإنسان في المستقبل والقيام بالمهام المعقدة. ويبدو من الواضح جداً أن الروبوت «ريم ـ ب» يمكنه التوافق تماماً مع رؤيتنا، ليس فقط من حيث إنه يمثل الجيل المقبل للإنـسان الآلي، وإنما ليكون روبوتاً مصمماً لمســاعدة الناس وليس ليحل مكانهــم».