الخروفـان «طلاع وحفيت» عُرضا للبيع بـ300 ألــــف درهم

أحمد الكعبي مداعباً الخروف «سالك». 
 
نظَّم ثلاثة مواطنين مزاداً علنياً لبيع الأغنام النجدية في منطقة شعاب الغاف بمدينة العين، مساء اول من أمس، في عزبة المواطن أحمد بن مرشد الكعبي، أطلقوا عليه اسم «مزاد الإمارات للأغنام النجدية»، الذي يعتبر المزاد الاول من نوعه في الامارات لبيع وعرض الأغنام النجدية، ونظم المزاد أحمد بن مرشد الكعبي وعبيد الحاي الكعبي وسلطان الرشيدي، وتم خلاله عرض سلالات متميزة ونادرة للأغنام النجدية المنحدرة من سلالة «رياض» و«قرار»، اللتين تعتبران اشهر سلالتين في الخليج للأغنام النجدية، حيث وصل ثمن الخروفين «طلاع» و«حفيت» في المزاد الى 150 ألف درهم لكل منهما، فيما تراوحت اسعار بعضها بين 40 و60 ألف درهم.

وقال احد منظمي المزاد، المواطن أحمد بن مرشد الكعبي، إن  عدد الخراف التي تم عرضها في المزاد «وصل الى 70 رأساً من الأغنام النجدية، وهي من إنتاج الإمارات»، وتم عرض الخروفين «طلاع» و«حفيت» بمبلغ 150 الف درهم لكل واحد منهما، بينما تم بيع خروف نجدي «ولد حفيت» يبلغ من العمر 20 يوماً بـ 8000 درهم، و«بنت طلاع» أيضاً بنفس السعر، اضافة الى بيع عدد منها بأسعار تراوحت بين 5000 و8000 درهم.

وأضاف الكعبي أن الهدف من اقامة مثل هذه المزادات المحافظة على هذه السلالات في الامارات والإكثار منها، كونها سلالات من الأغنام النادرة التي «كان إخراجها من السعودية في السابق اصعب من الوقت الجاري»، اضافة الى ان هذه المزادات تستدرج مهتمين جدداً الى هذه الهواية، وتابع قائلاً: «قمت بإحضار هذه السلاسة النادرة من السعودية عن طريق احد الاصدقاء الذي طرح علّ فكرة التجارة والبيع، لكنها في ما بعد استهوتني كهواية، ثم قمت بتربيتها وإنتاجها للمحافظة عليها في الدولة، فقد بدأت في هواية تربية الاغنام النجدية منذ عام 2001».

وأشار الكعبي إلى أن «السلالة النادرة تتميز بمواصفات معينة منها الارتفاع وطول الرقبة وعرض المشرب والخد والشعرة الحريرية وهيبة الرأس وكبره وبروز الوجه، ولا أستطيع ان أفضل فحلاً على فحل في القطيع لأن كل واحد يعطيني سلالة معينة ومميزة ونادرة، وكل فحل او خروف لديه ميزة تختلف عن الاخر، ومن اهمها «سالك» و«طلاع» ولد «جنان» و«حفيت» ولد «قرار»، «جزام» ولد «رياض»، «سالك» ولد ولد «رياض»، و«مجهول» ولد «الصاروخ» ولد (قرار)».

مضيفاً أن هذا المزاد يعد رقم 15 الذي يشارك في تنظيمه، حيث عرض في المزاد السابق فحلاً بقيمة 70 الف درهم، و«في احد المزادات وصل سعر الخروف النجدي الى 200 الف درهم، ومن انتاجنا المحلي قمنا في السابق ببيع ولد «رياض» بمبلغ 35 ألفاً، وولد «جزام» تم بيعه بمبلغ 15 ألفاً، كما أن لديّ عدد 700 رأس من الاغنام النجدية»، مضيفاً أن تكلفة اطعام هذه الخراف «تبلغ 35 الف درهم كل شهر»، اما ارباحه من هذه الهواية «فوصلت في السنة الماضية الى 900 الف درهم»، مؤكداً انه يعتزم التخطيط في السنوات المقبلة لاقامة صالة مغلقة للمزاد، لكي تستمر هذه الهواية وتتم المحافظة عليها في الامارات».
 
اسعار الخراف وصلت إلى أرقام غير مسبوقة.                                               تصوير: ناصر بابو

وقال منظم آخر للمزاد، المواطن عبيد الحاي الكعبي، إن المزاد الجديد «شهد ارتفاع الاسعار بشكل ملحوظ»، اضافة الى زيادة «عدد الهواة والمتابعين بشكل قوي»، كما تم عرض سلالات «نادرة عن المرات السابقة»، وفي العام الماضي تم «تحقيق رقم  قياسي في عدد الحضور، حيث وصل عددهم الى 300 شخص، وتم عرض 130 رأساً من الاغنام النجدية، بيع منها 80 رأساً، ووصل مبلغ المبيعات الى اكثر من 214 الف درهم»، علماً بأن اول مزاد تم تنظيمه كان في عام 2005».

ويشرح المواطن خليفة الدويس الخييلي، أحد الهواة، أسباب ارتفاع أسعار الخراف بشكل جنوني قائلاً إنه «يعتمد على بعض المواصفات في الخروف كاللون والمظهر»، والتحجيلة بمعنى أن يكون الرأس أبيض والصدر أبيض والأيدي والأرجل ومؤخرة الذنب بيض اللون، اضافة الى كبر الرأس، وامتداد الرقبة، والظهر، وارتكاز الغارب الذي يقع بين الكتفين، وعرض الوجه، وعرض الفك وطول الوجه وجمال المشرب، والرأس يكون بشكل هلالي، واللون مهم جداً، حيث يوجد لونان فاتح وداكن، ونوع الصوف داكن وناعم، «علماً بأن أغلى مبيعات في الخراف الاصغر عمراً في الامارات ومن إنتاج الدولة هما خروف «طلي» يبلغ من العمر شهرين تم بيعه بمبلغ 20 الف درهم، وخروف آخر «طلي» يبلغ من العمر شهرين تم بيعه بمبلغ 18 الف درهم». 
 

الأكثر مشاركة