فرقة فلسطينية تستعيد تراث الموسيقى الشرقية

طوطح في مختبره لصناعة الأعواد الموسيقية. عن «موقع سامر طوطح»
 
 قدمت فرقة فلسطينية، متخصصة في الموسيقى الشرقية، تضم تسعة موسيقيين، مساء أول من أمس، عرضها الأول في قاعة المعهد الوطني للموسيقى في رام الله بالضفة الغربية. وقال سامر طوطح، مدرس العزف على العود في المعهد ومؤسس فرقة «تراث»، بعد عرض صفق له الجمهور طويلاً «فرقتنا تضم تسعة عازفين بينهم فتاتان.. وستكون متخصصة لإحياء الموسيقى الشرقية في محاولة للحفاظ على التراث الموسيقي العربي».  وأضاف «ربما نكون الفرقة الأولى في فلسطين في التاريخ المعاصر المتخصصة في احياء تراث الموسيقى الشرقية».

وقدم العازفون التسعة، واعمارهم بين 14 و26 عاماً، عزفاً مميزا لمقطوعات من الحان  الموسيقار اللبناني علي جهاد الراسي «سماعي عشاق»، والموسيقار التونسي أنور ابراهيم «عطر الغجر»، ومن الحان الموسيقار فريد الأطرش «رقصة الجمال»، كما قدمت الفرقة من الحان الموسيقار المصري محمد عبدالوهاب «النهر الخالد وفانتازي نهاوند» اضافة الى مقطوعة من الحان مؤسس الفرقة «شهداء بلا مأوى». واوضح طوطح ان اعضاء الفرقة من طلبة المعهد الذين في السنة الثالثة فأكثر. وقال «حاولنا في اول عرض للفرقة تقديم مقطوعات موسيقية متنوعة لملحنين عرب مندول مختلفة في اول عرض لها، وكما شاهدتم الانسجام التام بين اعضاء الفرقة، والإبداع المنفرد الذي قدمه اعضاء الفرقة الذين ارى ان بانتظارهم مستقبلاً كبيراً». ووصف طوطح عازف الكمان ماهر الشافعي (17 عاماً) بأنه موهوب ولم يمنعه فقدان بصره من ان يكون متميزاً.

وتستخدم الفرقة في عزفها الناي وآلات الإيقاع والعود والبزق والكمان والقانون، والكونتراباص التي يرى فيها طوطح انها ضرورية للتخت الشرقي وتعطي زخماً للعمل الموسيقي، وقال ان رغم انها آلة غربية الا انها كانت مستخدمة في الفرق الموسيقية التي كانت ترافق كوكب الشرق ام كلثوم، وستقدم الفرقة مجموعة من العروض في نابلس ورام الله ضمن الاحتفالات الفلسطينية بعيد الموسيقى العالمي.  
 
تويتر