الطفلة «هديل» بحاجة إلى استكمال علاج الغدة في ألمانيا

هديل ترقد في المستشفى في ألمانيا بانتظار من يمد لها يد المساعدة.(الإمارات اليوم) 
 
ترقد الطفلة المريضة هديل سلمي (14) سنة، بمستشفى «فولبنغبو ستيل» في مدينة ميونيخ بألمانيا، لتلقي العلاج من إصابتها بورم في الغدة النخامية، منذ أن كانت في الرابعة من عمرها، بعد أن نصح الأطباء والدها بالسفر إلى الخارج، كون المرض في مكان حساس بجسدها، وفقاً للأب المصري الذي يقيم في الدولة الذي أكد أن «خوفي على ابنتي، دفعني للسفر بها لعلاجها، بعد أن ساعدني أحد المواطنين مالياً في تكاليف العلاج».

وأشار الأب إلى أن «حالة ابنتي تحسنت كثيراً بعد استئصال الورم، لكنها لاتزال في حاجة إلى استكمال العلاج، وقدر المستشفى، الذي تعالج  فيه بألمانيا، تكاليف استكمال العلاج بـ 150 ألف درهم، في الوقت الذي نفد فيه المبلغ الذي أسهم به أحد فاعلي الخير لعلاجها، فماذا أفعل؟».

 ووفق التقارير الطبية الصادرة عن مستشفى القاسمي، فقد أكد استشاري الغدد الصماء والسكري، الدكتور ظافر عبداللطيف، أن الطفلة  هديل، التي تبلغ من العمر 14 سنة، مصابة بـ«قصور الغدة النخامية الشامل نتيجة ورم يعود إلى السنة الرابعة من عمرها». يقول حاتم أحمد سلمي والد هديل، وهو مصري مقيم في الدولة، أعمل أمين مختبر في مدرسة حلوان الثانوية في دبي، براتب سبعة آلاف درهم، وأعيل أسرة مكونة من ثلاثة أبناء، أكبرهم هديل، ولا أستطيع إتمام علاج ابنتي في الخارج حيث تصل تكاليفه إلى150 ألف درهم» .

عاد والد هديل بذاكرته إلى الوراء،  ليتحدث عن بداية إصابة ابنته بالمرض، موضحاً «أصيبت هديل بورم في الغدة النخامية، منذ كانت في الرابعة من عمرها، وتحديدا في العام 1997، وأجريت لها عملية استئصال للورم في عام 1997، بمستشفى راشد في دبي».

يتابع الأب «لكن أثبتت تقارير أشعة الرنين أن الورم لم يستأصل، وكانت النتيجة أن  أحيلت ابنتي إلى مستشفى «توام» في العين، لمتابعة العلاج بالإشعاع».

ولفت إلى أنه «أجريت لهديل عملية ربط قنوات الدماغ بسبب ارتفاع الضغط داخل الدماغ»، لكنها أصيبت بعد العملية بالحول، و مشكلات في الرؤية، وقد انعكس هذا على زيادة في وزنها، وبطء في النمو، نتيجة نقصان هرمون النمو».

أضاف أن حالة ابنته بدأت تتفاقم «إذ بدأت تنتابها نوبات تشنجية، فلم يستجب الورم للعلاج بالأشعة، بل ازداد وتضخم، ووجد الأطباء صعوبة في إجراء العملية، كون الورم في مكان حساس، فخافوا أن تموت، بل أصروا على أن تعالج في الخارج».

زاد أنه «بعد ذلك بدأت حالة هديل تمضي نحو الأسوأ،  فقد أدى ضغط العصب البصري، وظهور الورم بشكل أكبر إلى التأثير على الجزء الأيمن من الجسد، عينها، وذراعها وساقها، ففقدت القدرة على الحركة».
 
هديل قبل إجراء الجراحة.

تطورات للأسوأ
وذكر أنه اضطر للجوء إلى إحدى القنوات الفضائية، منوهاً بأنه «عرضت حالة هديل كاملة، على برنامج «أمل وألم»، وتكفل أحد المواطنين من فاعلي الخير بعلاجها  في ألمانيا، وهناك أجريت لها عملية استئصال كامل للورم، دخلت بعدها في غيبوبة استمرت ثلاثة أشهر، وكان فاعل الخير قد حدد مبلغاً مخصصاً، لأن لديه حالات أخرى».

ولفت إلى أنه «بعد ذلك بدأت هديل تستجيب للعلاج، ولاتزال نزيلة المستشفى منذ 28 ديسمبر الماضي، وكل ما يرجوه من فاعلي الخير المساعدة المادية من أجل تكملة العلاج، فقد سافرت ابنتي برفقة والدتها، وتم استئصال الورم نهائياً».

 وشرح الأب تقرير مستشفى فولبنغبو ستيل، موضحاً أنه جاء فيه أن هديل «تتلقى برنامجاً علاجياً كاملاً مع علاج طبيعي يومي، وتمارين رياضية طبية، وقد تحسن مستوى وتناسق وقوة عضلاتها، حيث يمكنها أن تسير مسافة تصل إلى 70متراً، لكنها لا تتمكن من صعود الدرج، ولا يمكنها أن تسير بسرعة، ولكي يتم الوصول إلى حالة تحسن مستقرة، نوصي بمواصلة علاجها حتى نهاية أكتوبر من العام الجاري».

وأشار إلى أن «ضمان تكاليف العلاج توقف منذ 21 مارس الماضي، ونتيجة ذلك  تراكمت عليّ الديون بسبب تكاليف العلاج»،  وتكاليف تكملة العلاج تصل إلى150 ألف درهم»، منوهاً بأن «ابنته بدأت تستجيب للعلاج والرؤية والسير».

وقال أبو هديل إن «الملحق الصحي، في القنصلية الإماراتية في مدينة ميونيخ، على علم كامل بحالة هديل، لذا فإن أي مساعدة يمكن أن تتم من خلال التواصل مع الملحق، أو مع أي جهة يختارها فاعلو الخير».   
 
الغدة النخامية  
 
تزن الغدة النخامية نحو نصف غرام (حجم الحمصة الصغيرة) ألاوبرغم صغرها فإنها تفرز العديد من الهرمونات الرئيسة في الدم، ألاالتيألا تحمل الأوامر المباشرة إلى كل الغدد الهرمونية الموجودة في الجسم، وهي غدة مهمة تفرز العديد من الهرمونات الحيوية والضرورية لجسم الإنسان،ألا وتعتبرألا(المايسترو)ألابالنسبة لعدد كبير من الغدد الصماءألاالأخرى، حيث تعد هرموناتها المؤثر والمنظم الأساس لعمل تلك الغدد وإفرازاتها، وتقع الغدة النخامية في الجزء السفليألاالأمامي للدماغ، ومتصلة من الأعلى بمنطقة في المخ تسمى بمركز تحت سرير المخ (الهيبوثلاموس)،ألاويعتبر هذا الموقع موقعاً جيداً وحصناً حصيناً (بين سقف الفم وقاع المخ) لحمايةالغدة ووقايتها  .
 
تويتر