مودعون يعتصمون أمام «البوم»
تطوّرت قضية الخلافات بين المساهمين في محفظة «عابد البوم» والشركة ذاتها على نحو لافت أمس، ذلك أن عدم تمكن مساهمين في المحفظة من الحصول على ردّ حول أسباب تأخر صرف الأرباح، دفع أحدهم إلى التقدم ببلاغ رسمي إلى «شرطة دبي» على الشركة يتهمها «بعدم سداد الأرباح المستحقة». واعتصم آخرون أمام مقر الشركة لاسترداد أموالهم.
ولم تتمكن «الإمارات اليوم» على مدى أسبوعين من الحصول على رد من الشركة التي أغلق مديروها هواتفهم. وعلمت «الإمارات اليوم» بأن «لجنة خاصة شكلتها دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، للبحث في كيفية التعامل مع أموال المودعين لدى شركة البوم القابضة».
وفي التفاصيل، تجمّع أمس عشرات المستثمرين أمام مقرّ الشركة في منطقة ديرة في دبي في اعتصام، محاولين الحصول على حقوقهم المالية، خصوصاً بعد «إغلاق جميع المسؤولين في الشركة هواتفهم، ورفضهم الردّ على أي مكالمة هاتفية»، وفقاً لمساهمين.
كما طالب مدير مركز شرطة القصيص البنك «بتوفير صورة من نموذج التوقيع المعتمد لدى البنك لصاحب الشيك وعنوانه»، إضافة إلى بيان فيما إذا كان التوقيع المذيّل على الشيك صحيحاً أم لا، ليتسنى للشرطة اتخاذ اللازم على أن يتم موافاة المركز بالمستندات المطلوبة بوساطة البريد الإلكتروني.
كذلك، تلقت «الإمارات اليوم» عشرات الاتصالات الهاتفية من مساهمين في محفظة «البوم» يشتكون من تأخر صرف الأرباح الشهرية لمدة شهرين، وعدم رد الشركة على الهواتف، ما دفع البعض إلى التشكك في الأمر، وترديد شائعات «حول هروب صاحب الشركة إلى الخارج، وهو أمر لم تثبت صحته».
وقال المساهم في «محفظة عابد البوم»، إبراهيم مطر مسعود «أودعت 100 ألف درهم لاستثمارها في محفظة البوم يوم 10 يونيو 2007، واستمررت في صرف الأرباح الشهرية بواقع 7000 درهم لمدة 10 أشهر متواصلة من دون تأخير، ثم فوجئت بعدم صرف أرباح شهر أبريل الماضي في موعدها ،وتلقيت وعدًا من إدارة الشركة بالصرف في أقرب وقت».
وأضاف: «بعد تأخر صرف أرباح شهر مايو توجهت إلى مقر الشركة مرات عدة، وفي كل مرة كانت إدارة الشركة تبرر تأخر الصرف بمبررات واهية، مثل سفر المحاسب أو عدم وجود الموظف المختص»، كما وجد أن «الشركة تقوم بصرف الأرباح للأشخاص الذين يهددون باللجوء إلى الشرطة». وتابع مطر «وعدتني موظفة في الشركة برد المبلغ خلال أسبوعين فقط، ما أثار الشكوك لديه، خصوصاً بعد أن صادف عدداً من المواطنين ممن عبأوا استمارة الانسحاب منذ أسابيع عدة، ولم يحصلوا على حقوقهم حتى الآن»، فتوجه على الفور إلى أحد البنوك لصرف المبلغ المودع لدى «البوم» من خلال تسييل شيك الضمان «فرفضت إدارة البنك صرف الشيك الموقع في يوم إيداع المبلغ نفسه بتاريخ 10 يونيو 2007 لمرور مدة تتعدى ستة أشهر على تاريخ الشيك». وقال المساهم في «محفظة البوم»، المواطن خالد بن جميع إنه «بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بي في سوق الأسهم بدأت الاستثمار في محفظة البوم بمبلغ 100 ألف درهم، ثم زدت الرقم حتى وصل إلى 550 ألف درهم».
وأشار إلى أنه توجه أخيرًا إلى الشركة لطلب المبلغ المستثمر من قبله، فطالبته الشركة بتعبئة طلب انسحاب والانتظار لمدة شهرين للحصول على المبلغ وفقًا للعقد الموقع. وحاولت «الإمارات اليوم» الاتصال بشركة «البوم القابضة» أكثر من مرة خلال الأسابيع الماضية، كما اتصلت الصحيفة برئيس الشركة عابد راعي البوم شخصيًا على هاتفة الجوال فكان مغلقاً دائماً.
وكان رئيس مجلس إدارة شركة «البوم القابضة» عابد راعي البوم قد نفى في حوار نشرته «الإمارات اليوم» ـ في وقت سابق ـ وجود أي شكاوى عليه من قبل من سلموه أموالهم لاستثمارها في المحفظة العقارية الخاصة التي يديرها. |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news