**تأكيد أكثر من لاعب دولي سابق لمنتخب الإمارات، وعلى رأسهم فهد خميس، وعبدالرحمن محمد، وعبدالقادر حسن، أهمية الفوز الذي حققه منتخبنا الوطني على المنتخب الكويتي في الكويت، بل واعتباره خطوة كبيرة نحو التأهل للمرحلة الحاسمة من التصفيات، والذي يهمني، بصراحة، تبرئة اللاعبين الدوليين السابقين لمدرب منتخبنا الوطني ميتسو من تراجع مستوى المنتخب في الشوط الثاني، تحديداً، فلقد أرجعوا أسباب الفوز على الكويت للروح القتالية والعزيمة التي تحلى بها الأبيض، وتوفيق إسماعيل مطر وعبدالرحيم جمعة، خصوصاً في الشوط الأول، وحثوا لاعبي المنتحب على ضرورة التعامل بحذر مع مباراة سورية المقبلة، واللعب من أجل الفوز، ونسيان الاحتمالات الأخرى، فالكل يعرف أن ميتسو تحديداً لم يعطِ تعليمات للاعبين بالتراجع للخلف، ولكنها حركة طبيعية من اللاعبين للمحافظة إرادياً على الفوز، بالإضافة إلى انخفاض لياقة بعضهم، والغبار والرياح، والرغبة في المحافظة على الهدفين، ولعل خروج دادا، والتأخر في إخراج سبيت، بالإضافة للزجّ بسيف الذي لم يفعل الكثير، رغم تسجيله للهدف القاتل، كل هذه الأمور دعت إلى قيام البعض بانتقاد مدرب منتخبنا الوطني برونو ميتسو، والحقيقة انني أرى ان الانتقاد شيء طبيعي، بل وصحي في الكثير من الأحيان، وبالتأكيد هناك أخطاء حصلت في الشوط الثاني، ويجب أن نقوم بإصلاحها أولاً بأول، وبالتأكيد سيكون لميتسو جلسة مع اللاعبين لمناقشة هذه الأخطاء، ولكننا يجب ألا نقسو على المدرب، ولا على اللاعبين؛ فلقد فزنا وحصدنا النقاط الثلاث من ملعب الكويت، وهذا إنجاز كبير رغم أخطاء الشوط الثاني، فالمحاسبة واجبة، ولكن يجب ألا ننسى أن كمية الفرص التي أهدرت على مدار الشوطين كان بإمكانها إراحتنا في وقت مبكر، خصوصاً فرص الانفراد التي زادت على الثلاث فرص، لذلك يجب إن نتهيأ جيداً لمباراة سورية، وكما قال فهد خميس يجب أن نتعامل بكل قوة مع هذه المباراة، ونسيان الفرص المتعددة أمام منتخبنا، وتذكر قوة المنتخب السوري، والحذر من انتفاضته، فكرة القدم غير مأمونة العواقب، وكل شيء قد يحدث في هذه المواجهة، لذلك فسنستعد للمنتخب السوري جيداً، ولن نرضى بغير الفوز، ولا شيء غيره، رغم كثرة الخيارات الأخرى، ولكننا يجب أن نلعب للفوز لأن التفكير في كثرة الخيارات قد يدخلنا في دوامة الارتباك.
**سوّاها الأتراك، وقلبوا خسارتهم بهدفين إلى فوز غالٍ في الدقائق الأخيرة وبذلك أبعدوا التشيك عن الدور الثاني، وكانوا حقاً إحدى مفاجآت البطولة دون شك، فبعد خسارة الفريق الأولى أمام البرتغال عاد الفريق ليقدم مباراة رائعة أمام البلد المضيف سويسرا ليفوز في الدقائق الأخيرة، ويوم أول من أمس، كانت مهمته أصعب أمام تشيكيا، خصوصاً بعد أن تقدمت بهدفين، ولكن قبل 15 دقيقة من النهاية انتفض الأتراك بهدف أردا توران، ليواصل بعدها الضغط التركي ليفلح قائد المنتخب التركي نهاد قهوجي في قلب المباراة رأساً على عقب بتسجيله هدفين رائعين خلال ثلاث دقائق، ولينتقلوا إلى الدور الثاني، بعد أن كان البعض يعتقد أنهم سيغادرون البطولة مبكراً، والحقيقة أعجبني «مانشيت» الصفحة الرياضية في صحيفة «المساء» القاهرية عن المباراة، والذي يقول: «أمان ياربي أمان ..الأتراك قلبوا الميزان» وعجبي..
kefah.alkabi@gmail.com
|