شرح الطلاق لطفلك


كوني صريحة مع طفلك، فعلى الرغم من أن الأطفال قد لا يتمكنون من فهم جميع الأسباب المحيطة بقرار الطلاق، إلا أنه يمكنك أن تكوني صريحة وواضحة حول واقع أنك ووالده لن تكونا معاً بعد الآن. 

 

أبعدي طفلك عن التفاصيل القاسية حول أسباب الطلاق، التي لا يحتاج الطفل إلى معرفتها، فيكفيه ما يواجهه من مشاعر جديدة وصعبة على عمره الصغير.

 

أكدي على طفلك مراراً أنه لم يكن بأي شكل من الأشكال سبباً وراء هذا الطلاق أو جزءاً من أسبابه، فالشعور بالذنب والمسؤولية هو أول ما يشعر به الطفل في هذه المرحلة، فخذي وقتك لإفهام طفلك أن قرار الانفصال لم يكن ذنبه، أو بسبب شيء اقترفه. 

 

استمري في التأكيد على طفلك أن حبك له لم ولن يتغير أو يقل تحت أي ظرف من الظروف، خصوصاً إن كانت وصاية الطفل لن تكون معك، فابتعادك عنه وعدم تمكنه من عيش الروتين اليومي معك من تناول الطعام واللعب والنوم، سيشعره بأنه لم يعد مهماً بالنسبة إليك.

 

 تحدثي مع طفلك حول التغييرات التي سيسببها الطلاق، سواء كان ذلك الانتقال من المنزل، أو انتقال الأب من المنزل، أو تغيير المدرسة، وكل ما قد يتعلق بتغيير روتينه اليومي عليه. 

 

اتركي الفرصة لطفلك أن يعبر عن مشاعره أو أن يسأل أو يتحدث حول القرار، فلطفلك الحق في أن يعبّر عن مشاعره حول الموضوع حتى وإن كانت تتضمن لوماً أو عتاباً، فتقبلي ذلك وحاولي أن تكوني حنونة، حيث يمر طفلك في هذه المرحلة بحالة من الرفض، والحزن، والأسى، والغضب.

 

 تفادي إعطاء طفلك آمالاً غير حقيقية حول احتمالية أن تتراجعي عن قرارك، وأن تعود المياه إلى مجاريها، فإن كان قرارك نهائياً لا رجعة فيه، فكوني واضحة وصريحة حيال ذلك.

الأكثر مشاركة