إغلاق المدرسة «الضعيفة» بعد استنفاد سبل تطويرها

أكدت الرئيس التنفيذي لجهاز الرقابة المدرسية، جميلة المهيري، في كلمتها أمام المؤتمر الأول لجهاز الرقابة المدرسية، والذي استضافته، أمسِ، هيئة المعرفة والتنمية البشرية، أن «جميع المدارس الحكومية والخاصة تقدم لأولياء الأمور وعوداً بتوفير تعليم جيد لطلبتها، ومن مهام جهاز الرقابة التأكد من الـتزامها بهذه الوعود التي قطعتها على نفسـها أمام أولــياء أمور الطلبة».

 

مستدركة «أن هذا لا يعني أننا سنعمل على إغلاق المدارس التي لم تفِ بوعودها، أو التي تعاني نقاط ضعف أساسية في العملية التعليمية، بل سنتعاون معها في تحسين جــودة مخرجاتها التعليمية، ولن نلجأ إلى إغلاق أي مدرسة إلا بعد استنـفاد كـل السبل المتاحة لتطويرها».

 

وقالت المهيري ان جهاز الرقابة يقدّر التكاليف والجهود المبذولة من بعض مدارس دبي للحصول على اعتماد من هيئات عالمية، لكنه سيعمل على التدقيق بعناية في الأدلة الواقعية التي تؤكد تطبيق المعايير المعتمدة من هذه الهيئات في تلك المدارس، «وسنعتمد هذه الأدلة كإثباتات واقعية على جودة التعليم في المدرسة، ونحرصً على تجنب التكرار والازدواجية في ما نطلبه من المدارس أثناء تنفيذ عمليات الرقابة المدرسية». 

 

وأشارت إلى أن هناك وعوداً بالجودة يلتزم الجهاز بتحقيقها، منها: تنفيذ عمليات الرقابة بمهنية ونزاهة، والاعتماد على أدلة تعليمية صحيحة توفّر أرضية راسخة لإصدار أحكام عادلة، واستعداد المفتشين التربويين لطرح ومناقشة جميع القضايا مع العاملين في المدرسة، بناءً على احترام وقناعة مديري المدارس بعدالة الأحكام الصادرة، مؤكدة أهمية المؤتمر لكونه الأول من نوعه في دبي، ويستضيف خبراء عالميين، وعدداً كبيراً من مديري المدارس؛ ما يسهم في وضع أرضية خصبة لعمل جهاز الرقابة الجديد، بداية من العام المقبل.

 

وقالت المهيري لـ«الإمارات اليوم»: «إن معايير الرقابة التي ينفذها الجهاز أُقرت فعلياً ولا مجال لتغييرها في ظل المؤتمر»، مشيرة إلى أنه تم طرح كل الأفكار خلال الجلسات، وهدفنا التطوير في النهاية، لافتة إلى احتمال تطوير المعايير خلال العام المقبل.

 

من جانبه، قال مدير مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير في قطر، الدكتور عبدالعزيز الحر «إن من المهم تنفيذ مفاهيم الرقابة الحديثة، والتي تتضمن ممارسات واضحة وشفافة، وفي حال توافر هذه المعايير من الممكن تحقيق الأهداف المطلوبة من الرقابة، وذلك من خلال توفير بنية تحتية كاملة مرتبطة بالقيادة المدرسية الجيدة، والمنهج، وأولياء الأمور، والطلبة»، مشيراً إلى أن الرقابة تخدم الاستثمار في مجال التعليم؛ لأنه يسهم في تحقيق الجودة.

 

وقال مدير مدرسة دبي الثانوية، منصور شكري إن «الترهل في التوجيه التربوي السابق يعكس وجود حاجة للرقابة المدرسية السليمة».  وأضاف أن «المعايير التي يطرحها جهاز الرقابة في هيئة المعرفة توفّر متابعة دقيقة لكل أطراف العملية التعليمية»، مؤكداً أهمية تدريب المدرسين والارتقاء بمستوياتهم حتى يمكنهم الوصول بالطالب إلى مستوى الجودة المطلوب.

تويتر