أمريكا: ميليشيات تدعمها ايران تستخدم مخازن للاسلحة بالعراق
قال الجيش الاميركي أمس ان لديه أدلة على أن ميليشيات تدعمها ايران في العراق تستخدم بشكل متزايد مخازن سرية للاسلحة لمهاجمة القوات الاميركية والعراقية.
ويأتي الاتهام بعد أيام من ارجاء ايران محادثات مع الولايات المتحدة بشأن تحسين الامن في العراق "لاسباب فنية" في تحرك دفع بعض المسؤولين الاميركيين لانتقاد طهران.
وقال المتحدث باسم الجيش الاميركي الاميرال جريجوري سميث للصحفيين " خلال الاسبوع المنصرم فحسب كشفت القوات العراقية وقوات التحالف 212 مخبأ للاسلحة في جميع أنحاء العراق بينها اثنان داخل بغداد مما زاد شكوك بصلتها بجماعات خاصة مدعومة من ايران". ويستخدم الجيش الاميركي مصطلح "جماعات خاصة" للاشارة الى عناصر مارقة عن ميليشيا جيش المهدي الموالية لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.
وتقول ان هؤلاء المقاتلين يحصلون على أسلحة وتمويل وتدريب من ايران.
وكان سميث يتحدث خلال مؤتمر صحفي أشاد فيه بالمكاسب الامنية التي تحققت في الاونة الاخيرة في العراق. واضاف أن الهجمات تراجعت في بعض الايام الى أقل من 40 هجوما في اليوم وهو أدنى مستوى منذ 2004.
لكن مما أبرز هشاشة هذه المكاسب قالت الشرطة ان مفجرة انتحارية قتلت مالا يقل عن ثلاثة أشخاص في وسط بغداد. وذكر الجيش الاميركي ان الانتحارية هي التي قتلت فقط. وأضاف أن مسلحين قتلوا اثنين من جنوده في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد.
وتتهم واشنطن ايران بمحاولة زعزعة استقرار العراق بتسليح الميليشيات كما تخوض مواجهة مع طهران بشأن طموحاتها النووية. وتنفي ايران الاتهامات وتقول ان الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003 هو السبب في العنف. وقال سميث ان لا يوجد أدلة على تزايد شحنات الاسلحة من ايران الى العراق لكنه أضاف أن الجماعات التي تدعمها طهران تستخدم بشكل متزايد مخازن سرية للاسلحة من أجل شن هجمات.
وقال "ما نشهده هو تزايد استخدام الجماعات الخاصة المدعومة من ايران للاسلحة" مضيفا أن عدد مخابيء الاسلحة التي عثر عليها في يناير كان الاكبر خلال عام.
والمحادثات بين واشنطن وطهران بشأن أمن العراق هي واحدة من المنابر القليلة التي تتيح لمسؤولين من الخصمين اللدودين التواصل بشكل مباشر. وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ نحو ثلاثة عقود.
وقالت وزارة الخارجية الايرانية دون الخوض في تفاصيل ان أسبابا فنية وراء ارجاء المحادثات بين مسؤولين ايرانيين وأمريكيين في بغداد.
وأرجأت ايران يوم الخميس ما كانت ستصبح رابع جولة من المحادثات. وقال ديفيد ساترفيلد منسق شؤون العراق بوزارة الخارجية الاميركية يوم الجمعة ان ايران "عازمة على مواصلة تأجيج العنف داخل العراق".
وتراجع العنف بنسبة 60 في المئة في أنحاء العراق منذ اكتمل انتشار 30 ألف جندي أمريكي اضافي في يونيو حزيران.
ومن العوامل التي ساهمت في تحسن الامن قرار زعماء العشائر العربية السنية محاربة تنظيم القاعدة وتشكيل وحدات لطرد مقاتليه.
وانضم الى هذه الوحدات المعروفة باسم مجالس الصحوة والتي يدعمها الجيش الاميركي نحو 80 ألف رجل. وتقوم مهمتهم على الاشراف على نقاط التفتيش وتقديم معلومات عن مخابيء المسلحين. لكن بدأ الشقاق يدب في العلاقات بين هذه الوحدات والقوات الاميركية والعراقية.
وقال أحد مجالس الصحوة انه سيوقف أنشطته بعد مقتل ثلاثة من أفراده في حادث قرب بلدة جرف الصخر جنوبي بغداد يوم الجمعة. وألقى المجلس مسؤولية مقتل أفراده على جنود أمريكيين. وذكر الجيش الاميركي أن طائرات هليكوبتر ردت باطلاق صواريخ بعد أن تعرضت القوات الامنية لاطلاق نار من أسلحة صغيرة.
وقال سميث انه يجري التحقيق في أي حوداث. وأضاف "قوات التحالف تعمل مع مجالس الصحوة لتحقيق الامن وحتما لا تستهدف مجالس الصحوة".
وفي مدينة البصرة الجنوبية ظل صحفي من شبكة (سي.بي.اس) نيوز محتجزا لدى خاطفين أسروه قبل اسبوع. وقال مفاوضون ان المساعي للافراج عن الصحفي البريطاني الذي لم يتم ذكر اسمه أرجأت بسبب محادثات بشأن كيفية الافراج عنه. |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news