الاتحاد الاوروبي يريد تعزيز علاقاته مع الشرق بعد الجنوب

 
قرر رؤساء الدول والحكومات في الاتحاد الاوروبي اليوم الجمعة تعزيز علاقاتهم مع جيرانهم في الشرق وخصوصا اوكرانيا، وذلك بعدما وافقوا في اذار/مارس على اطلاق مشروع الاتحاد من اجل المتوسط.

 

وقالت الدول ال27 الاعضاء في الاتحاد في بيان صدر اثر قمة بروكسل ان الاتحاد "يرحب بالاقتراحات الهادفة الى تطوير البعد الشرقي لسياسة التجاور الاوروبية، والتي ستهدف الى تعزيز سياسة الاتحاد الاوروبي حيال الشركاء الشرقيين في اطار ثنائي ومتعدد الطرف".

 

وفي هذا السياق، كلفت الدول المفوضية الاوروبية ان ترفع اليها "في ربيع 2009، اقتراحا يتصل بتفاصيل (الشراكة الشرقية) بالاستناد الى مبادرات ذات صلة".

 

ولا يشير البيان الى الدول المعنية بهذه الشراكة الجديدة، لكن هذه المبادرة تحيي اقتراحا تقدم به في ايار/مايو البولنديون والسويديون الذين سعوا الى تحقيق توازن مع المشروع الفرنسي حول الاتحاد من اجل المتوسط.

 

وقد اقترحت وارسو وستوكهولم تعزيز علاقات الاتحاد الاوروبي مع اوكرانيا ومولدافيا واذربيجان وارمينيا وجورجيا وربما بيلاروسيا، في مجالات مختلفة على غرار مراقبة الحدود او التجارة.

 

وعلى صعيد الاتحاد من اجل المتوسط، رحبت الدول ال27 باقتراحات المفوضية الاوروبية في ايار/مايو والتي حدت من طموحات فرنسا.

 

واضاف القادة الاوروبيون ان الاتحاد "سيجري المشاورات الضرورية مع مجمل الشركاء الاوروبيين والمتوسطيين بهدف بلورة بيان مشترك وتبنيه خلال قمة باريس في 13 تموز/يوليو".

 

وبعد التحفظات التي ابداها افرقاء اوروبيون، تصطدم هذه القمة التي سعى اليها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، بشكوك العديد من الدول العربية التي دعيت الى المشاركة فيها.
 
تويتر