شقيق سلطان بروناي.. من القصور إلى السجون
|
|
الأمير جيفري. أرشيفية
يواجه الأمير جيفري، الشقيق الأصغر لسلطان بروناي، حسن بولقية، احتمال تبدِّل حياته بصورة غير عادية من البذخ والرفاهية الى زنزانة السجن، بعد ان رفض المثول امام المحكمة. واصدر قاضي المحكمة مذكرة اعتقال بحق الأمير المقيم خارج بلاده، ويعتقد انه هرب الى فرنسا او موناكو. وفي الواقع فإن زنزانة السجن ستكون امراً صعباً بالنسبة إلى رجل اعتاد ان يعيش اسلوب حياة يصعب على الشخص العادي ان يستوعبه في اكثر احلامه جموحاً.
ويملك منزلاً في لندن يعتبر الأفخم في منطقة ريجنت بارك. واثار الأمير جيفري فضيحة هي الأشهر في آسيا وصلت الى الملأ عام 2000، عندما اتهمته حكومة بروناي باختلاس ثمانية مليارات جنيه استرليني نقلها الى شركته «اميدو للتطوير» خلال وجوده في منصب وزير المالية الذي استمر 13 عاما، وتعرّضت الشركة للإفلاس بسبب انخفاض اسعار النفط، اضافة الى الأزمة المالية التي عصفت بآسيا، وأدت ديونها الى افلاس الدولة تقريباً.
وفي عام 2000 تم اجراء تسوية يقوم بمقتضاها بدفع ثلاثة مليارات جنيه استرليني، ولكنه لم يمتثل للتسوية. وغادر جيفري بروناي، واستقر في لندن، ونقل قضيته الى المحكمة الخاصة التي تهتم بمستعمرات بريطانيا السابقة.
وفي نوفمبر الماضي امرته هذه المحكمة بتسليم فندقين في اميركا وثلاثة منازل في لندن وباريس. وفي الأسبوع الماضي عقدت محكمة للتحقق من امتثال جيفري للقرار، ولكنه لم يحضر، وقال القاضي «ان المحاكمة غيابياً لن تكون كافية، واصدر امراً باعتقال جيفري يمكن ان يكون نافذاً في جميع دول الاتحاد الأوروبي» . |